كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ٥٧
وقال ركن الدين الخوافي انها اعلام شخصية نظرا إلى أن اختلاف الاعراض باختلاف المحال في حكم العدم وقال العلامة الحفيد المنقول عن المركب الإضافي لا يتعارف كونه اسم جنس وكثير من أسماء العلوم مركبات اضافية وقد خطر ببالي انه يجوز ان يجعل وضع أسماء العلوم من قبيل وضع المضمرات باعتبار خصوص الموضوع وعموم الوضع ولا غبار على هذا التوجيه الا انه لم يتعارف استعمالها في الخصوصيات مطلب عدم تعين الموضوع في بعض العلوم:
ينبغي ان يعلم أن لزوم الموضوع والمبادئ والمسائل على الوجه المقرر سايقا انما هو في الصناعات النظرية البرهانية واما في غيرها فقد يظهر كما في الفقه وأصوله وقد لا يظهر الا بتكلف كما في بعض الأدبيات إذ ربما تكون الصناعة عبارة عن عدة أوضاع واصطلاحات وتنبيهات متعلقة بأمر واحد بغير أن يكون هناك اثبات اعراض ذاتية لموضوع واحد بأدلة مبنية على مقدمات.
هذه فائدة جليلة ذكرها العلامة التفتازاني في شرح المقاصد ينتفع بها في مواضع منها جواز ان يحال تصوير المبادى التصورية في علمه [في علم] على علم آخر ومنها جعل اللغة والتفسير والحديث وأمثالها علوما إلى غير ذلك.
الخاتمة: واعلم أنه الغرض من وضع هذا الكتاب ان الانسان
(٥٧)
مفاتيح البحث: الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 1 2 3 4 ... » »»