كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ٦٥١
الحسنى والكلمات الإلهية الناشئة عن الحروف المحيطة بالاسرار السارية في الأكوان. ثم اختلفوا في سر التصرف الذي في الحروف بم هو فمنهم من جعله للمزاج الذي فيه وقسم الحروف بقسمة الطبائع إلى أربعة أصناف كما للعناصر فتنوعت بقانون صناعي يسمونه التكسير ومنهم من جعل هذا السر للنسبة العددية فان حروف أبجد دالة على اعدادها المتعارفة وضعا وطبعا وللأسماء أو فاق كما للاعداد يختص كل صنف من الحروف بصنف من الاوفاق الذي يناسبه من حيث عدد الشكل أو عدد الحروف وامتزج التصرف من السر الحرفي والسر العددي لأجل التناسب الذي بينهما فاما سر هذا التناسب الذي بين الحروف وأمزجة الطبائع أو بين الحروف والاعداد فامر عسر على الفهم إذ ليس من قبيل العلوم والقياسات وانما مستنده عندهم الذوق والكشف. قال البوني ولا تظنن ان سر الحروف مما يتوصل إليه بالقياس العقلي وانما هو بطرق المشاهدة والتوفيق الإلهي واما التصرف في عالم الطبيعة بهذه الحروف. والأسماء وتأثر الأكوان عن ذلك فامر لا ينكر لثبوته عن كثير منهم تواترا وقد يظن أن تصرف هؤلاء وتصرف أصحاب الطلسمات واحد وليس كذلك ثم ذكر الفرق بينهما وأطال. وقد ذكرنا طرفا من التفصيل في كتابنا المسمى بروح الحروف والكتب المصنفة في هذا العلم كثيرة جدا لكن العمدة ما ذكرنا.
أزهار الآفاق - أساس العلوم والمعاني - اسرار الحروف - الاسرار الشافية الروحانية - الإشارة المعنوية - اظهار الرموز - اكسير الأسماء - ألواح الذهب - الايماء إلى علم الأسماء - الباقيات الصالحات - بحر الفوائد الحرفية -
(٦٥١)
مفاتيح البحث: الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 646 647 648 649 650 651 652 653 654 655 656 ... » »»