كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ٥٤١
رشيد الدين فضل الله الوزير وهى رسائل من كل فن ومنها تاريخه المار ذكره وقد يطلق هذا على تاريخه فقط لكن الأصل كونه مجموع مؤلفاته وقد رأيته في مجلد عظيم وعليه تقريظات الأكابر في نحو عشرة اجزاء استكتب نسخا واوقفها في مدرسته ببلدة تبريز وعين لحافظه وناسخه وظائف كما ذكره في أوله.
جامع السير - تركي لمحمد طاهر الصديقي السهروردي من أعيان القرن العاشر الفه لبعض ولاة بغداد ورتب على مقدمة وستة ذخائر وخاتمة - جامع الشروح - للمنظومة النسفية يأتي.
الجامع الصحيح - المشهور بصحيح البخاري للامام الحافظ أبى عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي البخاري المتوفى بخرتنك سنة 256 ست وخمسين ومائتين وهو أول الكتب الستة في الحديث وأفضلها على المذهب المختار قال الامام النووي في شرح مسلم اتفق العلماء على أن أصح الكتب بعد القرآن الكريم الصحيحان صحيح البخاري وصحيح مسلم وتلقاهما الأمة بالقبول وكتاب البخاري أصحهما صحيحا وأكثرهما فوائد وقد صح ان مسلما كان ممن يستفيد منه ويعترف بأنه ليس له نظير في علم الحديث وهذا الترجيح هو المختار الذي قاله الجمهور. ثم إن شرطهما ان يخرجا الحديث المتفق على ثقة نقلته؟؟ إلى الصحابي المشهور من غير اختلاف بين الثقات ويكون اسناده متصلا غير مقطوع وإن كان للصحابي راويان فصاعدا فحسن وان لم يكن له الا راو واحد إذا صح الطريق إلى ذلك الراوي أخرجاه.
والجمهور على تقديم صحيح البخاري وما نقل عن بعض المغاربة من تفضيل صحيح مسلم محمول على ما يرجع إلى حسن السياق وجودة الوضع والترتيب. اما رجحانه من حيث الاتصال فلاشتراطه أن يكون الراوي قد ثبت له لقاء من روى عنه ولو مرة واكتفى مسلم بمطلق المعاصرة. واما رجحانه من حيث العدالة والضبط فلان الرجال الذين تكلم فيهم من رجال مسلم أكثر عددا من رجال البخاري مع أن البخاري لم يكثر من اخراج حديثهم واما رجحانه من حيث عدم الشذوذ والاعلال فما انتقد على البخاري من الأحاديث أقل عددا مما انتقد على مسلم واما التي انتقدت عليهما فأكثرها لا يقدح في أصل موضوع الصحيح فان جميعها واردة من جهة أخرى وقد علم أن الاجماع واقع
(٥٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 536 537 538 539 540 541 542 543 544 545 546 ... » »»