كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ٥٩
الأربعين [ل‍] لنووي - وهو الامام محدث الشام محيي الدين يحيى بن شرف النووي الشافعي المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة قال فيه ومن العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهد وبعضهم في الآداب وبعضهم في الخطب وكلها مقاصد صالحة وقد رأيت جمع أربعين أهم من هذا كله وهى أربعون حديثا مشتملة على جميع ذلك وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين وقد وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه وهو نصف الاسلام أو ثلثه ونحو ذلك وألتزم فيه أن تكون صحيحة معظمها من صحيح البخاري ومسلم محذوفة الأسانيد ثم اتبعها بباب في ضبط خفى ألفاظها انتهى أوله الحمدلله رب العالمين قيوم السماوات والأرضين الخ وقد اعتنى العلماء بشرحه وحفظه فكثرت شروحه منها شرح الامام الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد المعروف بابن رجب البغدادي الحنبلي المتوفى سنة خمس وتسعين وسبعمائة وهو شرح كبير سماه جامع العلوم والحكم في شرح أربعين حديثا من جوامع الكلم أوله الحمدلله الذي أكمل لنا الدين الخ قال وقد جمع العلماء جموعا من كلمات النبي صلى الله تعالى عليه وسلم الجامعة كابن السني في الايجاز والقضاعي في الشهاب واملى الحافظ أبو عمرو بن الصلاح مجلسا سماه الأحاديث الكلية يقال إن مدار الدين عليها وما كان في معناها من الكلمات الوجيزة الجامعة فاشتمل مجلسه هذا على تسعة وعشرين حديثا ثم إن النووي اخذ هذه الأحاديث وزاد عليها تمام اثنين وأربعين حديثا وسماه بأربعين فاشتهرت ونفع الله بها ببركة نية جامعها انتهى وشرح نجم الدين سليمان بن عبد القوى الطوفي الحنبلي المتوفى سنة عشر وسبعمائة.
وتاج الدين عمر بن علي الفاكهي المتوفى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة.
وجمال الدين يوسف بن الحسن التبريزي المتوفى سنة أربع وثمانمائة.
والشيخ الامام أبى العباس أحمد بن فرح الإشبيلي المتوفى سنة تسع وتسعين وستمائة.
وأبى حفص البلبيسي الشافعي فرغ عنه في ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وثمانمائة وسماه فيض المعين.
وبرهان الدين إبراهيم بن أحمد الخجندي الحنفي المدني المتوفى سنة إحدى وخمسين وثمانمائة.
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»