كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ٢٣
طبقاته الكبرى وفى هذا الباب أطنب صاحب مفتاح دار السعادة الا انه أفرط في الطعن قال واعلم أن احكام النجوم غير علم النجوم لان الثاني يعرف بالحساب فيكون من فروع الرياضي والأول يعرف بدلالة الطبيعة على الآثار فيكون من فروع الطبيعي. ولها فروع منها علم الاختيارات وعلم الرمل وعلم الفال وعلم القرعة وعلم الطيرة والزجر انتهى وفيه كتب كثيرة يأتي ذكرها في النجوم.
احمد ومحمود - من المثنويات التركية في بحر الرمل لمولانا ذاتي الرومي " عوض الباليكسرى " المتوفى سنة 953 ثلاث وخمسين وتسعمائة.
علم أحوال رواة الأحاديث من وفياتهم وقبائلهم وأوطانهم وجرحهم وتعديلهم وغير ذلك. وهذا العلم من فروع التواريخ من وجه ومن فروع الحديث من وجه آخر وفيه تصانيف كثيرة انتهى ما ذكره المولى أبو الخير وقد اورده من جملة فروع الحديث ولا يخفى انه علم أسماء الرجال في اصطلاح أهل الحديث احياء علوم الدين - للامام حجة الاسلام أبى حامد محمد ابن محمد الغزالي الشافعي المتوفى بطوس سنة 505 خمس وخمسمائة وهو من أجل كتب المواعظ وأعظمها حتى قيل فيه انه لو ذهبت كتب الاسلام وبقى الاحياء لاغنى عما ذهب وهو مرتب على أربعة أقسام ربع العبادات وربع العادات وربع المهلكات وربع المنجيات في كل منها عشرة كتب. في الأول العلم، قواعد العقائد، اسرار الطهارة، اسرار الصلاة، اسرار الزكاة، اسرار الصيام، اسرار الحج، تلاوة القرآن، الاذكار والأوراد. وفى الثاني آداب الاكل، آداب الكسب، آداب النكاح، الحلال والحرام، آداب الصحبة، العزلة، آداب السفر، السماع، الامر بالمعروف و [آداب المعيشة و] أخلاق النبوة. وفى الثالث شرح عجائب القلب، رياضة النفس، آفة الشهوتين، آفات اللسان، آفة الغضب، ذم الدنيا، ذم المال، ذم الجاه والرياء، ذم الكبر والغرور. وفى الرابع التوبة، الصبر والشكر، الخوف والرجاء، الفقر والزهد، التوحيد، المحبة، النية والصدق، المراقبة، التفكر وذكر الموت، فالجملة، أربعون كتابا. أوله احمد الله تعالى أولا حمدا كثيرا الخ وأول ما دخل إلى المغرب أنكر فيه بعض المغاربة أشياء فصنف الاملاء في الرد على الاحياء ثم رأى ذلك المصنف رؤيا ظهرت فيها كرامة الشيخ وصدق نيته فتاب عن ذلك ورجع.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»