كشف الظنون - حاجي خليفة - ج ١ - الصفحة ٢٢
فيه انه ادعى الفرق بين الفتوى والحكم فأنكر بعضهم فالفه ردا عليه وهو مجلد مشتمل على أربعين مسألة أوله الحمد لله المالك لجميع الأكوان.
الاحكام في الفقه الحنفي - للشيخ الامام أبى العباس أحمد بن محمد الناطفي الحنفي المتوفى سنة 446 ست وأربعين وأربعمائة رتب على ثمانية وعشرين بابا. وللشيخ أبى العباس الصغاني. وفى الفقه الحنبلي أيضا للشيخ الامام ضياء الدين محمد ابن عبد الواحد المقدسي الحافظ الحنبلي المتوفى سنة 643 ثلاث وأربعين وستمائة وهو كتاب كبير في ثمان مجلدات. وفى أصول الزيدية للشريف أحمد بن يحيى أول المهدية باليمن كان في حدود سنة تسعمائة.
علم الاحكام الاحكام اسم متى اطلق في العقليات أريد به الأحوال الغيبية المستنتجة من مقدمات معلومة هي الكواكب من جهة حركاتها ومكانها وزمانها وفى الشرعيات يطلق على الفروع الفقهية المستنبطة من الأصول الأربعة وسيأتى في علم الفقه. اما الأول فهو الاستدلال بالتشكلات الفلكية من أوضاعها واوضاع الكواكب من المقابلة والمقارنة والتثليث والتسديس والتربيع على الحوادث الواقعة في عالم الكون والفساد في أحوال الجو والمعادن والنبات الحيوان. وموضوعه الكواكب بقسميها. ومباديه اختلاف الحركات والانظار والقران وغايته العلم بما سيكون لما اجرى الحق من العادة بذلك مع امكان تخلفه عندنا كمنافع المفردات. ومما تشهد بصحته بنية بغداد فقد أحكمها الواضع والشمس في الأسد وعطارد في السنبلة والقمر في القوس فقضى الحق ان لا يموت فيها ملك ولم يزل كذلك وهذا بحسب العموم. واما بالخصوص فمتى علمت مولد شخص سهل عليك الحكم بكل ما يتم له من مرض وعلاج وكسب وغير ذلك كذا في تذكرة داود. ويمكن المناقشة في شاهده بعد الامعان في التواريخ لكن لا يلزم من الجرح بطلان دعواه..
وقال المولى أبو الخير واعلم أن كثيرا من العلماء على تحريم علم النجوم مطلقا وبعضهم على تحريم اعتقاد انه الكواكب مؤثرة بالذات وقد ذكر عن الشافعي أنه قال إن كان المنجم يعتقد ان لا مؤثر الا الله لكن اجرى الله تعالى عادته بان يقع كذا عند كذا والمؤثر هو الله فهذا عندي لا بأس به وحيث [فحينئذ] الذم ينبغي ان يحمل على من يعتقد تأثير النجوم ذكره ابن السبكي في
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»