ثالث ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بدمشق وأضر قبل موته بيسير ورثاه التاج بن السبكي بقصيدة أولها:
من للحديث وللسارين في الطلب * من بعد موت الامام الحافظ الذهبي من للرواية والاخبار ينشرها * بين البرية من عجم ومن عرب من للدراية والآثار يحفظها * بالنقد من وضع أهل الغي والكذب من للصناعة يدري حل معضلها * حتى يريك جلاء الشك والريب ومنها:
هو الامام الذي روت روايته * وطبق الأرض من طلابه النجب ثبت صدوق خبير حافظ يقظ * في النقل أصدق أبناء من الكتب الله أكبر ما أقرا وأحفظه * من زاهد ورع في الله مرتقب * (القطب الحلبي) * س الامام العالم المقرئ الحافظ المحدث مفيد الديار المصرية وشيخها قطب الدين أبو علي عبد الكريم بن عبد النور بن منير بن عبد الكريم ابن علي بن عبد الحق بن عبد الصمد بن عبد النور الحلبي ثم المصري أحد من جرد العناية بالرواية ولد في رجب سنة أربع وستين وستمائة وسمع من العز الحراني وغازي الحلاوي والفخر وآخرين وخرج لنفسه التساعيات والبلدانيات والمتباينات وبلغ شيوخه الألف وتلا بالسبع على أبي الطاهر المليجي وغيره، وكان خيرا متواضعا حسن السمت غزيز المعرفة متقنا اختصر الالمام فحرره وشرح سيرة عبد الغني وشرع