لسان الميزان - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٣١٥
الكمال ابن الزملكاني فقال هو البحر الزاخر في المعارف الإلهية وانما ذكرت كلامه وكلام غيره من أهل الطريق لانهم أعرف بحقائق المقامات من غيرهم لدخولهم فيها وتحققهم بها ذوقا مخبرين عن عين اليقين * وقال ابن أبي المنصور كان من أكبر علماء الطريق جمع بنى سائر العلوم المكتسبة وما موله من العلوم الوهبية وكان غلب عليه التوحيد علما وخلقا وحالا لا مكترثا بالوجود مقبلا كان أو معرضا * ويحكى عنه من يتعصب له أحوالا سنية ومعارف كثيرة والله أعلم * وقرأت بخط أبي العلاء الفرضي في المسند له كان شيخا عالما جامعا للعلوم صنف كتبا كثيرة وهو من ذرية عبد الله بن حاتم الطائي أخي عدى بن حاتم واما عدى فلم يعقب وتقدم له ذكر في ترجمة ابن دحية عمر بن الحسن في حرف العين * وقال القطب السرمين في ذيل في ترجمة سعد الدين بن أبي عبد الله محي الدين ابن عربي كان والده من كبار المشايخ العارفين * وله مصنفات عديدة وشعر كثير وله أصحاب يعتقدون فيه اعتقادا عظيما مفرطا يتغالون فيه وهو عندهم نحو درجة النبوة ولم يصحبه أحد الا وتغالى فيه ولا يخرج عنه ابدا ولا يفضل عليه غير * ولا يساوي به أحدا من أهل زمانه وتصانيفه لا يفهم منها الا القليل لكن الذي يفهم منها حسن جميل * وفي تصانيفه كلمات ينبو السمع عنها وزعم أصحابه ان لها معنى باطنها غير الظاهر وبالجملة فكان كبير القدر من سادات القوم وكانت له معرفة تامة بعلم الأسماء والحروف وله في ذلك أشياء غريبة واستنباطات عجيبة انتهى * 1039 (محمد) بن علي بن موسى أبو بكر السلمي الدمشقي الحداد * سمع منه الأمين هبة الله ابن الأكفاني ومن القدماء أبو بكر الخطيب * يروى عن أبي بكر بن أبي الحديد وأبي كامل الأطرابلسي * قال عبد العزيز الكتاني توفى سنة ستين
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»