لسان الميزان - ابن حجر - ج ٤ - الصفحة ٣١٩
المشهور بنظم قصائد مدح بها النبي صلى الله عليه وآله على أوزان قصائد ابن الفارض وكان بعض من يتعصب لابن الفارض من القضاة أهانه بسبب وقيعته في ابن الفارض فاقبل على نظم تلك القصائد والله المستعان * ورأيت في كتاب التوحيد للشيخ عبد القادر القوصي (1) قال حكى لي الشيخ عبد العزيز بن عبد الغني المنوفي قال كنت بجامع مصر وابن الفارض في الجامع وعليه حلقة فقام شاب من عنده وجاء إلى عندي وقال جرى لي مع هذا الشيخ حكاية عجيبة يعني ابن الفارض قال دفع إلي دراهم وقال اشتر لنا بها شيئا للاكل فاشتريت ومشينا إلى الساحل فنزلنا في مركب حتى طلع البهنسا فطرق بابا فنزل شخص فقال بسم الله وطلع الشيخ فطلعت معه وإذا بنسوة بأيديهم الدفوف والشبابات وهم يغنون له فرقص الشيخ إلى أن انتهى وفرغ ونزلنا وسافرنا حتى جئنا إلى مصر فبقى في نفسي فلما كان في هذه الساعة جاءه الشخص الذي فتح له الباب فقال له يا سيدي فلانة ماتت وذكر واحدة من أولئك الجواري فقال اطلبوا الدلال وقال اشتر لي جارية تغني بدلها ثم أمسك أذني فقال لا تنكر على الفقراء * (ز - عمر) بن علي بن أحمد بن الليث أبو مسلم الليثي البخاري * كان حافظا (903) واسع الرحلة كثير التصانيف وقال الشجاع الذهلي كان يحفظ ويفهم وكان قريب الامر في الرواية وقال خميس الجوزي عنه كتبت من الحديث وكتب لي عشر رواحل * وقال ابن الخاصة كان له انس بالصحيح اثنى عليه * وقال الدقاق كان احفظ من رأيت للكتابين جمع بينهما يعنى الصحيحين يعنى عمل عليهما مستخرجا * وقال يحيى بن مندة كان أحد من يدعي الحفظ والمعرفة الا انه كان يدلس وكان متعصبا لأهل البدع صنف مسند الصحيحين وتعقبه أبو سعد

(1) القوصي بالضم ومهملة نسبة إلى قوص قرية بصعيد مصر - لب اللباب
(٣١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 ... » »»