ما لا يشبه حديث الاثبات ان لم يكن المتعمد فهو المدلس عن الكذابين، وقال أبو نعيم الأصبهاني روى عن مالك وابن عياش أحاديث مناكير وقال العقيلي مجهول وحديثه خطأ، وقال في الذي قبله صاحب مناكير وأغاليط ويحيل على من يحتمل ولا يتابع، وأورد لهذا عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن انس ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حبس في تهمة وخالف أبو عبيد فرواه عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد عن عراك بن مالك قال اقبل نفر من الاعراب معهم ظهر فصحبهم رجلان فأصبحوا وقد فقدوا قرنين من إبلهم فقدموا الرجلين إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال لأحدهما اذهب فاطلب وحبس الاخر فجئني بالقرنين فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للرجل استغفر لي فقال غفر الله لك فقال وأنت فغفر الله لك وقتلك في سبيله، قال العقيلي هذا الحديث عله لحديث إبراهيم بن زكرياء ويحدث بإبراهيم بن خيثم واخرج في ترجمة العجلي عن محمد بن إسماعيل عن إبراهيم بن زكرياء الضرير العجلي من أهل البصرة عن همام عن قتادة عن قدامة بن وبرة عن الأصبغ بن نباتة عن علي قال كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه وآله بالبقيع في يوم دجن ومطر فمرت امرأة على حمار ومعها مكاري فهوي بها الحمار في وهدة من الأرض فسقطت فاعرض عنها بوجهه فقالوا انها متسرولة فقال اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي يا أيها الناس اتخذوا السراويلات فإنها من استر ثيابكم وخصوا بها نساءكم إذا خرجن، ثم قال لا يعرف الا بهذا الشيخ ولا يتابع عليه وقد روى عبد الرزاق عن محمد بن مسلم الطائفي عن الصباح يعنى ابن مجاهد بلغني ان امرأة سقطت عن دابتها فانكشفت عنها ثيابها والنبي صلى الله عليه وآله قريب منها فاعرض عنها فقيل ان عليها سراويل فقال يرحم الله المتسرولات
(٦٠)