لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٥٩
مرفوعا اللهم اغفر لمتسرولات أمتي، وقد ذكر ابن حبان إبراهيم بن زكرياء فقال يروى عن مالك وأبي بكر بن عياش، وعنه إبراهيم بن راشد ومحمد بن عبيد الله القرشي وقال يأتي عن مالك بأحاديث موضوعة وقال أبو أحمد بن عدي في نسبه العبد يأتي، قلت، وأقدم شيخ له شعبة، ثنا محمد بن مصفى ثنا محمد بن عبيد الله القرشي ثنا إبراهيم بن زكرياء عن مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما ان جعفر أهدى إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم سفرجلا فأعطى معاوية ثلاثا وقال القنى بهن في الجنة انتهى. وقال ابن حبان في هذا موضوع لا أصل له وقد فرق غير واحد بين إبراهيم بن زكرياء العجلي البصري وبين إبراهيم بن زكرياء الواسطي العبدسي منهم ابن حبان فذكر العجلي في الثقات والواسطي في الضعفاء، وكذا فرق بينهما الحاكم أبو أحمد في الكنى والعقيلي في الضعفاء وأبو العباس البناني في (الحافل) والمؤلف في (المغني) وهو الصواب، وأورد له العقيلي عن شعبة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي رفعه كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة ألم تنزيل السجدة وهل أتى على الانسان، قال ورواه حجاج بن المنهال عن شعبة عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن النبي صلى الله عليه وآله مرسلا وهو أولى.
(147 - إبراهيم) بن زكرياء الواسطي، روى عن مالك وإبراهيم بن عبد الملك بن أبي مخدورة وأبى الأحوص، وعنه علي بن إبراهيم الواسطي ومحمد بن أيوب الوزان وهشام بن علي السدوسي وغيرهم، قال الخطيب في الرواة عن مالك ضعيف وذكره أسلم بن سهل بن بحشل في تاريخ واسط ولم يتعرض لكونه سكن البصرة فدل على أنه غير العجلي المتقدم وذكر انه خرج إلى اليمن فمات بها، وقد تقدم قول ابن حبان فيه في ترجمة العجلي وبقية كلامه يروى عن الثقات
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»