لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٥٧
ابن رستم عن همام عن الهيثم عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو مهم قلت يا رسول الله ما همك قال أخاف ان يكون في أمتي من يعمل عمل قوم لوط وقعا خطأ إبراهيم في سنده ومتنه جميعا رواه الثقات الاثبات، عن الهمام عن القاسم ابن عبد الواحد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر رضي الله عنه رفعه ان أخوف ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط، وقال أبو الشيخ في فوائد الأصبهانيين أخطأ فيه إبراهيم بن رستم وقال العباس بن مصعب كان من أهل كرمان ثم نزل مرو وكان أولا من أصحاب الحديث فحفظ الحديث فنقم عليه في أحاديث فخرج إلى محمد بن الحسن فكتب كتبهم فاختلف الناس إليه وعرض عليه القضاء فلم يقبله فقربه المأمون واتاه ذو الرياستين إلى منزله فلم يتحرك له، حكاه الحاكم في تاريخه وقال في أول ترجمته سمع من منصور ثنا عبد الحميد المروزي صاحب انس ومن مالك وابن أبي ذئب والثوري وشعبة وإسماعيل بن عياش وأبى حمزة السكري وغيرهم، وعنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وأكثر عنه أيوب بن الحسن وعلي بن الحسن الهلالي وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء عرض عليه القضاء فامتنع فأعفاه فرجع إلى منزله فتصدق بعشرة آلاف درهم، مات سنة (10) وقيل إحدى عشر ومائتين، وله عن قيس بن الربيع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا المؤذن المحتسب كالمتشحط في دمه فإذا مات لم يدود في قبره، قال الحاكم تفرد به عن قيس وقال الدارقطني مشهور وليس بالقوى عن قيس بن الربيع وقال العقيلي خراساني كثير الوهم، وأورد له عن حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة حديث من صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة الحديث، وقد رواه حجاج بن المنهال عن حماد عن
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»