الاحتجاج به بحال، حدثنا زكريا بن يحيى الرقاشي عنه عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن انس رضي الله عنه مرفوعا إياكم والسكنى في السواد فإنه من سكن السواد يصدأ قلبه كما يصدأ الحديد، قلت، وساق له العقيلي، حدثنا سعيد عن قتادة عن انس رضي الله عنه مرفوعا كفوا عي النساء بالسكوت وواروا عوراتهن بالبيوت انتهى. وقال العقيلي بصري حديثه غير محفوظ وهذا والذي قبله أوردهما ابن حبان عن الحسن بن سفيان عن زكريا بسنده وقال كتبنا عنه نسخة بهذا الاسناد لا تخلو عن القلوب والموضوع، وذكره ابن عدي فقال ليس بذاك المعروف وأورد حديث استعينوا على النساء بالعرى، وقال منكر بهذا الاسناد.
(1300 - ز - إسماعيل) بن عباد بن عباس الصاحب أبو القاسم الطالقاني، المشهور بالفضائل والمكارم والآداب، أملى مجالس في أيام وزارته حدث فيها عن عبد الله ابن جعفر بن فارس وأحمد بن كامل بن شجرة (1) وغيرهما، روى عنه أبو بكر ابن المقري وهو من أقرانه والقاضي أبو الطيب الطبري وأبو بكر بن أبي علي الذكواني وغير واحد، وكان صدوقا الا انه كان مشتهرا بمذهب المعتزلة داعية إليه، وهو أول من سمى من الوزراء بالصاحب وقد طول ابن النجار ترجمته وروى فيها بسنده إلى الحداد عن محمد بن علي بن حسرك عن الصاحب حديثا قال في الكلام عليه قد شاركت الطبراني وكان مع اعتزاله شافعي المذهب شيعي النحلة ويقال انه نال من البخاري وقال كان حشويا لا يعول عليه وكان يبغض من يميل إلى الفلسفة ولذلك أقصى أبا حيان التوحيدي فحلمه ذلك على أن جمع مصنفا في مثالبه أكثره متخلق، وقد ذكره في كتاب الاتباع له فقال كان ابن عباد كثير المحفوظ حاضر الجواب فصيح اللسان قد اخذ من كل فن طرفا