لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٤١٥
ويختلق الأسانيد وكان يقول ولدت والشعرى في طالعي فلو لا دقيقة أدركت النبوة ولقد أدركتها إذ قمت بالذب عنها، قال وقال يوما وقد سئل عن افراط في محبة الطيب والجماع انما أفعله اقتداء بالنبي صلى الله عليه وآله لأنه قال حبب إلي من دنياكم ثلاث الطيب والنساء، قالوا فان بقية الحديث وجعلت قرة عيني في الصلاة وأنت لا تصلي فقال يا حمقى لو صليت كنت نبيا، قال وكان يقول انى لشديد الحسرة على فوت لقائي أبا حامد المروزي ومما يزيدني عجبا فيه انه كان على مذهب أصحابنا ولو أنه نصر في الفقه مذهب أبي حنيفة لكان أكمل أهل زمانه، قلت، وهذا أيضا ينافي ما تقدم في أول الترجمة انه كان شافعي المذهب، قال أبو حيان وقيل له كان القرآن مخلوقا لجاز ان يموت فبأي شئ نصلي التراويح، قال إذا مات القرآن في آخر شعبان مات رمضان أيضا، قال وقال ابن عباد في الخلوة وقد جرى حديث المذهب كيف اترك هذا المذهب يعني الاعتزال وقد نصرته واشهرت نفسي به وعاديت الصغير والكبير عليه وانقضى عمري فيه، وقال أبو حيان المأمون اصدقني على ابن عباد قال لا دين له لفسقه في العمل وكذبه في العلم، قال وسمعت أبا الفتح بن العميد يقول خرج ابن عباد من عندنا يعنى من الري إلى أصفهان فجاوز رامن وهي منزلة عامرة إلى قرية خراب على ماء ملح لا لشئ ليكتب إليه كتابي النوبهار يوم السبت نصف النهار، قال وهذا في غاية الحماقة، قال وقلت لأبي السلم كيف رأيت ابن عباد قال رأيت الداخل ساقطا والخارج ساقط فقيل له اخذت هذا من أين فقال من قول شبيب في دار المهدى رأيت الداخل راجيا والخارج راضيا، قال وكان لابن عباد قوم يسميهم الدعاة يأمرهم بالتردد إلى الأسواق وتحسين الاعتزال للبقال والعطار والخباز ونحو ذلك، وذكره
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»