لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٣٥٠
أحاديث استنكرها جدا فأحلت أمرها على الدبري لان سماعه منه متأخر جدا والمناكير التي تقع في حديث عبد الرزاق فلا يلحق الدبري منه تبعة الا انه صحف أو حرف وانما الكلام في الأحاديث التي عنده في غير التصانيف فهي التي فيها المناكير وذلك لأجل سماعه منه في حالة الاختلاط والله أعلم وقال مسلمة في الصلة كان لا بأس به وكان العقيلي يصحح روايته وادخله في الصحيح الذي لفه وأرخ ابن بهزاد وفاته سنة أربع وثمانين، وأورد له ابن عدي عن إسحاق بن عيسى الرملي عن الدبري عن عبد الرزاق عن الثوري عن ابن أنعم حديث الفقر على المؤمن أزين من العذار الحسن على خد الفرس، وحديث لا يدخل أحد الجنة الا بجواز، ثم قال قال لنا إسحاق بن موسى كان هذا الحديث في كتاب عبد الرزاق في آخر الزكاة يعنى الثاني فحمل الدبري الحديث الآخر عليه وسواه وهو حديث منكر (1091 - إسحاق) بن إبراهيم بن ماهان ويقال ميمون الموصلي أبو محمد ويقال له أبو صفوان المغني المشهور، قال أبو الفرج الأصبهاني في ترجمته، روى الحديث ولقى لعله مثل مالك وابن عيينة وإبراهيم بن سعد وأبي معاوية الأصرم وغيرهم من شيوخ العراق والحجاز، وروى عنه ابنه حماد ومحمد بن عطية وكان ابن الاعرابي يصفه بالصدق والحفظ وقال إبراهيم الحربي كان ثقة عالما. وقال الخطيب كان حسن المعرفة حلو النادرة جيد الشعر سخيا وموضعه من العلم ومكانه من الأدب ومحله من الرواية وتقدمه في الشعر ومنزلته في المجالس أشهر من أن يدل عليها واما الغناء فكان أصغر علومه حتى كان المأمون مع معرفته وعلمه يقول لولا ما سبق لإسحاق وشهرته عند الناس من الغن لوليته القضاء بحضرتي لأنه أعف وأصدق وأكثر دينا وأمانة من كثير من القضاة
(٣٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 ... » »»