لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٢٧٣
أبو داود أخشى ان يكون دجال بغداد، وقال الدارقطني متروك وقال الخطيب مات في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين وحمل في تابوت إلى البصرة وبنيت عليه قبة وكان يحفظ علما كثيرا ويخضب بالحناء ويقتات بالباقلاء صرفا، وقال ابن عدي امره بين، حدثنا أبو جعفر القاضي بالبصرة ثنا أحمد بن محمد ثنا شيبان ثنا الربيع بن بدر عن أبي هارون عن أبي سعيد رضي الله عنه قال من قبل غلاما بشهوة لعنه الله فان عانقه ضرب بسياط من نار فان فسق به دخل النار، ومن مصائبه قال حدثنا محمد بن عبد الله العمرى ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر، فهذا ملصق بمالك وقال أبو بكر النقاش وهو واه، قال أبو جعفر ابن الشعيري لما حدث غلام خليل عن بكر بن عيسى عن أبي عوانة قلت له يا با عبد الله ما هذا الرجل هذا حدث عنه أحمد بن حنبل وهو قديم لم تدركه ففكر في هذا ثم خفته فقلت لعله آخر باسمه فسكت فلما كان من الغد قال لي يا با جعفر علمت انى نظرت البارحة فيمن سمعت عليه بالبصرة ممن يقال له بكر بن عيسى فوجدتهم ستين رجال انتهى وقال الحاكم سمعت الشيخ أبا بكر بن إسحاق يقول أحمد بن محمد ابن غالب ممن لا أشك في كذبه، وقال أبو أحمد الحاكم أحاديثه كثيرة لا تحصى كثرة وهو بين الامر في الضعف، وقال أبو داود قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها، وقال الحاكم روى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة على ما ذكره لنا القاضي أحمد بن كامل من زهده وورعه ونعوذ بالله من ورع يقيم صاحبه ذلك المقام، وقال ابن حبان كان يتقشف ولم يكن الحديث من شانه كان يحدث في كل ما يسئل أتوه بصحيفة البخاري عن ابن أبي أويس عن أخيه عن سليمان بن بلال وهي ثمانون حديثا
(٢٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 ... » »»