أبى أويس عنه، قال أخبرني أفلح بن كثير ثنا ابن جرير عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه، قال نزل جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله بهذا الدعاء من السماء في أحسن صورة لم ينزل في مثلها قط ضاحكا مستبشرا قال يا محمد ان الله بعثني إليك بهدية قال وما تلك الهدية يا جبرئيل قال كلمات من كنوز العرش أكرمك الله بهن قل يا من أظهر الجميل وستر القبيح ولم يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر يا عظيم العفو يا حسن التجاوز يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة يا صاحب كل نجوى ومنتهى كل شكوى الحديث بطوله، قال الحاكم صحيح الاسناد، قلت، كلا قال فرواته كلهم مدنيون، قلت، كلا قال ثقات قلت، انا اتهم به احمد واما أفلح فذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه انتهى. وقد جوزت في ترجمة أحمد بن عبد الله ابن أخت عبد الرزاق انه هذا فان أحدا ما قيل فيه انه أحمد بن داود فكأنه نسب إلى جده وقد تقدم النقل عمن نسبه إلى الكذب، (817 - احمد) بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ أبو العباس محدث الكوفة شيعي متوسط، ضعفه غير واحد وقواه آخرون، قال ابن عدي صاحب معرفة وحفظ وتقدم في الصنعة رأيت مشائخ بغداد يسيئون الثناء عليه ثم قوى ابن عدي امره وقال لولا انى شرطت ان أذكر كل من تلكم فيه يعنى لا أحابي لم أذكره للفضل الذي كان فيه من الفضل والمعرفة ثم لم يسق له ابن عدي شيئا منكرا، وذكر في ترجمة العطاردي ان ابن عقدة سمع منه ولم يحدث عنه لضعفه عنده، قلت وقد سمع من أبى جعفر بن المنادى ويحيى بن أبي طالب والكبار، قال الخطيب حدثنا عنه أبو عمر بن مهدي وابن الصلت وأبو الحسين بن المتيم، وعقدة لقب أبيه لعلمه بالتصريف والنحو وكان عقدة ورعا ناسكا وروى أبو الفضل بن خنزابة الوزير عن الدارقطني قال أجمع أهل الكوفة انه لم ير من زمن ابن مسعود احفظ من
(٢٦٣)