لسان الميزان - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ١٩٠
الفلسفة لا يجهل، وله مصنفات في الفلسفة وغيرها وقد روى الحديث عن عمرو ابن محمد الناقد وأحمد بن الحارث صاحب المدائني وغيرهما وقال ابن أبي أصيبعة في طبقات الأطباء هو أحمد بن محمد بن مروان قلت فكان الطيب لقب أبيه وذكر عبد الله بن أحمد بن أبي طاهر في اخبار المعتضد ان أحمد بن الطيب هو الذي أشار على المعتضد بلعن معاوية على المنابر وانشاء التواقيع إلى البلاد بذلك ومما ذكر فيها من المجازفة انه لا اختلاف بين أحد ان هذه الآية نزلت في بنى أمية والشجرة الملعونة في القرآن، قال وفي الحديث المشهور المرفوع ان معاوية في تابوت من نار في أسفل درك منها ينادى يا حنان يا منان فيجاب الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين، قلت، وهذا باطل موضوع ظاهر الوضع ان لم يكن أحمد بن الطيب وضعه والا فغيره من الروافض، وقال النديم كان علمه أكثر من عقله وذكر له كتبا في المنطق والنجوم وغير ذلك.
(603 - احمد) بن عامر الطائي، له ذكر في الأصل في ترجمة ابنه عبد الله وقال ابن الجوزي في الموضوعات هو محل التهمة وتكلم فيه البيهقي في الشعب.
(604 - احمد) بن عامر الطائي آخر، دمشقي مقبول ذكره أبو الحسين محمد بن عبد الله الرازي والد تمام فيمن كتب عنه بدمشق ونسبه فقال ابن عامر بن محمد بن يعقوب بن عبد الملك ابن بنت محمود بن خالد الدمشقي، روى عن أبيه وعن الربيع بن سليمان صاحب الشافعي وأبى زرعة الدمشقي وأبي بكر بن الصباغ وغيرهم، روى عنه أيضا عبد الوهاب الكلابي، وقال أبو الحسين الرازي كان من أهل بيت علم، مات سنة ست وعشرين وثلاث مائة، وفيها أرخه ابن زبر وزاد في المحرم وأورد أبو الحسين عنه عن الربيع عن الشافعي حكاياته في اخبار
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»