الساجي محمد بن عمر الواقدي قاضي بغداد متهم حدثني أحمد بن محمد يعني ابن محرز سمعت أحمد بن حنبل يقول لم يزل يدافع امر الواقدي حتى روى عن معمر عن الزهري عن نبهان عن أم سلمة حديث أفعمياوان أنتما. فجاء بشئ لا حيلة فيه والحديث حديث يونس لم يروه غيره وقال أحمد بن منصور الرمادي قدم علينا علي بن المديني بغداد سنة سبع أو ثمان وثمانين قال والواقدي قاض علينا قال وكنت أطوف مع علي فقلت تريد أن تسمع من الواقدي فكان مترويا في ذلك ثم قلت له بعد فقال أردت أن اسمع منه فكتب إلى أحمد فذكر الواقدي فقال كيف تستحل أن تكتب عن رجل روى عن معمر حديث نبهان وهذا حديث يونس تفرد به قال أحمد بن منصور فلما قدمت مصر حدثنا ابن أبي مريم أنا نافع بن يزيد عن عقيل عن ابن شهاب فذكر حديث نبهان فلما فرغ منه ضحكت فقال لم تضحك فأخبرته بقصة علي وأحمد قال فقال ابن أبي مريم إن شيوخنا المصريين لهم عناء بحديث الزهري قال الرمادي وهذا الحديث مما ظلم فيه الواقدي.
وقال أبو جعفر العقيلي ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي سمعت وكيعا يقول لان عبد الرحمن وحدث بحديث فقال لو كنت عند الواقدي لحدثك فيه بكذا وكذا يعني حديثا قال وقال عبد الله عن أبيه ما أشك في الواقدي أنه قال نقلتها يعني الأحاديث وقال البخاري الواقدي مدني سكن بغداد متروك الحديث تركه أحمد وابن المبارك وابن نمير وإسماعيل بن زكرياء وقال في موضع آخر كذبه أحمد وقال معاوية بن صالح قال لي أحمد ابن حنبل الواقدي كذاب وقال لي يحيى بن معين ضعيف وقال مرة ليس بشئ وقال مرة كان يقلب حديث يونس يغيره عن معمر ليس بثقة وقال مرة ليس بشئ قال ابن المديني الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي ولا أرضاه في الحديث.
وقال ابن سعد كان عالما بالمغازي والسيرة والفتوح واختلاف الناس في الحديث والاحكام واجتماعهم وقال الخطيب ولى قضاء الجانب الشرقي وهو ممن طبق الأرض ذكره وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء وروى عن إبراهيم الحربي كان الواقدي أعلم الناس بأمر الاسلام وأما الجاهلية فلم يعلم منها شيئا وعنه قال كان الواقدي امين الناس على الاسلام.
وقال موسى بن هارون سمعت مصعبا الزبيري يقول ما رأيت مثله قط وعن موسى عن مصعب حدثني من سمع ابن المبارك يقول كنت اقدم المدينة فما يفيدني ولا يدلني على