فمن يولد سنة أربعين أو سنة إحدى وأربعين كيف يولد له سنة خمس وأربعين والأصح انه مات سنة أربع عشرة لان البخاري قال ثنا عبد الله بن محمد عن ابن عيينة عن جعفر ابن محمد قال مات أبي سنة أربع عشرة. فيكون مولده على هذا سنة ست وخمسين وهو يتجه أيضا وقد قيل إن رواية محمد عن جميع من سمى هنا من الصحابة ما عدا ابن عباس وجابر بن عبد الله وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب مرسلة.
ونقل ابن أبي حاتم عن أحمد أنه قال لا يصح أنه سمع من عائشة ولا من أم سلمة وقال أبو حاتم لم يلق أم سلمة وقال ابن زرعة لم يدرك ولا أبوه عليا ووقع في مسند ابن عمر في أواخر مسند أبي هريرة ما يقتضي أنه سمع من أبي هريرة لكنه شاذ والمحفوظ أن بينهما عبيد الله بن أبي رافع كذا عند مسلم وغيره وممن ذكر وفاته سنة أربع عشرة أبو بكر بن أبي شيبة في تاريخه والفلاس وعمر بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين ومصعب الزبيري وعبد الله بن عروة عن شيوخه ويعقوب بن سفيان وآخرون. وقال الزبير ابن بكار كان يقال لمحمد باقر العلم وقال محمد بن المنكدر ما رأيت أحدا يفضل على علي ابن الحسين حتى رأيت ابنه محمدا أردت يوما أن أعظه فوعظني.
583 - س (النسائي) محمد بن علي بن حمزة المروزي الحافظ أبو علي وقيل أبو عبد الله.
روى عن علي بن الحسين بن واقد وعلي بن الحسن بن شقيق وأبي اليمان وعبدان وحبان بن موسى وسليمان بن عبد الرحمن ويحيى بن إسحاق السيلحيني وعبد الله ابن موسى وغيرهم. وعنه النسائي وقال ثقة وإبراهيم ابن أبي طالب وعلي بن الحسين ابن الجنيد وأبو قريش محمد بن جمعة وعلي بن سعيد بن بشر الرازي وأحمد بن جعفر ابن نصر الجمال وإسحاق بن أحمد بن زيرك ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وغيرهم. قال الحاكم له رحلة كبيرة وقد أكثر عنه ابنه خزيمة وسأله عن العلل والشيوخ وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: وقال مسلمة بن قاسم توفي سنة إحدى وستين ومائتين وكان ثقة.