وقال علي بن عثمان سمعت أبا عبيد يقول ما رأيت رجلا أعقل من الشافعي وقال البوشنجي سمعت قتيبة يقول الشافعي إمام.
وقال الزبير بن عبد الواحد ثنا الحسن بن سفيان ثنا أبو ثور قال من زعم أنه رأى مثل محمد بن إدريس في علمه وفصاحته وثباته (1) وتمكنه ومعرفته فقد كذب كان منقطع القرين في حياته فلما مضى لسبيله لم يعتض منه وقال زكرياء الساجي سمعت أبا الوليد ابن أبي الجارود يقول ما رأيت أحدا إلا وكتبه أكثر من مشاهدته إلا الشافعي فان لسانه كان أكثر من كتابه وقال أحمد بن علي الجرجاني كان الحميدي إذا جرى عنده ذكر الشافعي قال حدثنا سيد الفقهاء الإمام الشافعي وقال حرملة سمعت الشافعي يقول سميت ببغداد ناصر الحديث.
وقال الزعفراني قدم علينا الشافعي بغداد سنة () فأقام سنتين ثم خرج إلى مكة ثم قدم علينا سنة (98) فأقام عندنا أشهرا ثم خرج. قال ابن أبي حاتم ثنا ابن عبد الحكم قال ولد الشافعي في سنة (150) ومات في آخر يوم من رجب سنة (240) وفيها أرخه غير واحد ومناقبه وفضائله كثيرة جدا. قلت: حذفت مما أورده المؤلف أشياء رواتها غير ثقات ومناقب الشافعي كثيرة شهيرة قد جمعها ابن أبي حاتم وزكرياء الساجي والحاكم والبيهقي والهروي وابن عساكر وغيرهم.
قال الحاكم في المناقب سمعت أبا نصر أحمد بن الحسين سمعت أبا بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة يقول كان يونس بن عبد الأعلى يقول أم الشافعي فاطمة بنت عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وذكر الحاكم مما يدل على تبحر الشافعي في الحديث انه حدث بالكثير عن مالك ثم روى عن الثقة عنده عن مالك وأكثر عن ابن عيينة ثم روى عن رجل عنه وقال المبرد كان الشافعي من أشعر الناس وأعلمهم بالقراءات وقال الحسين الكرابيسي ما كنا ندري ما الكتاب والسنة نحن والأولون حتى سمعنا من الشافعي. قال وسئل أبو موسى الضرير عن كتب الشافعي كيف سارت في الناس فقال أراد الله بعلمه فرفعه الله قال وسئل إسحاق بن راهويه كيف وضع الشافعي هذه الكتب