الزعفراني وأبو الوليد موسى بن أبي الجارود المكي ويونس بن عبد الأعلى وأبو يحيى محمد ابن سعيد بن غالب العطار وآخرون.
قال ابن أبي حاتم ثنا أبي سمعت عمرو بن سواد يقول قال لي الشافعي ولدت بعسقلان فلما أتى علي سنتان حملتني أمي إلى مكة وكانت نهمتي في شيئين في الرمي وطلب العلم فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة (1) وسكت عن العلم فقلت له أنت والله في العلم أكثر منك في الرمي وقال نصر بن مكي ثنا ابن عبد الحكم قال قال لي الشافعي ولدت بغرة سنة (50) وحملت إلى مكة وأنا ابن سنتين.
وقال ابن أبي حاتم ثنا أبو عبيد الله أخي ابن وهب سمعت الشافعي يقول ولدت باليمن فخافت علي أمي الضيعة فقالت إلحق بأهلك فجهزتني إلى مكة فقدمتها وأنا يومئذ ابن عشر.
وقال أبو الحسن المغاربي سمعت المزني يقول سمعت الشافعي [يقول] رأيت علي بن أبي طالب في النوم فسلم علي وصافحني وخلع خاتمه فجعله في إصبعي وكان لي عم ففسرها لي فقال لي اما مصافحتك لعلي فأمان من العذاب واما خلع خاتمه وجعله في إصبعك فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم علي.
وقال نصر بن مكي سمعت ابن عبد الحكم يقول لما ان حملت أم الشافعي به رأت كأن المشتري خرج من فرجها حتى انقض بمصر ثم وقع في كل بلد منه شظية فتأول أصحاب الرؤيا انه يخرج عالم يخص علمه أهل مصر ثم يتفرق في سائر البلدان وقال أبو نعيم عبد الملك بن محمد في قوله صلى الله عليه وسلم اللهم اهد قريشا فإن عالمها يملا طباق الأرض علما الحديث.
قال في هذا الحديث علامة بينة للميزان المراد بذلك رجل من علماء هذه الأمة من قريش قد ظهر علمه وانتشر في البلاد وهذه صفة لا نعلمها قد أحاطت إلا بالشافعي إذ كان كل واحد من قريش من الصحابة والتابعين ومن بعدهم وان كان علمه قد ظهر وانتشر فإنه لم يبلغ مبلغا يقع تأويل كل هذه الرواية عليه إذ كان لكل واحد منهم نتف وقطع من العلم ومسائل وليس في كل بلد من بلاد المسلمين مدرس ومفت ومصنف يصنف على مذهب رشى [كذا] إلا على مذهب الشافعي فعلم أنه يعنيه لا غيره.