الشاعر وذكر له أبو زرعة وأبو حاتم وابن وارة وأبو جعفر الدارمي ما بالمشرق قوم أنبل منهم قال ابن المنادي وغير واحد مات في شعبان سنة (277) وقال ابن يونس في تاريخه مات بالري سنة (79) والأول أصح. قلت: وكان مولده سنة (195) وقد وجدت في البخاري موضعا آخر رواه عن محمد عن النفيلي يحتمل أن يكون محمد هو أبو حاتم هذا وقد أوضحته في الشرح وفي مقدمة الشرح.
وقال مسلمة في الصلة كان ثقة وكان شيعيا مفرطا وحديثه مستقيم انتهى ولم أر من نسبه إلى التشيع غير هذا الرجل نعم ذكر السليماني ابنه عبد الرحمن من الشيعة الذين كانوا يقدمون عليا على عثمان كالأعمش وعبد الرزاق فلعله تلقف ذلك من أبيه وكان ابن خزيمة يرى ذلك أيضا مع جلالته وقد ذكر ابن أبي حاتم في مقدمة (الجرح والتعديل) لوالده ترجمة مليحة فيها أشياء تدل على عظم قدره وجلالته وسعة حفظه رحمه الله.
منها ما قال أبو حاتم قدم محمد بن يحيى النيسابوري الري فألقيت عليه ثلاثة عشر حديثا من حديث الزهري فلم يعرف منها إلا ثلاثة. وهذا يدل على حفظ عظيم فان الذهلي شهد له مشائخه وأهل عصره بالتبحر في معرفة حديث الزهري ومع ذلك فأغرب عليه أبو حاتم.
41 - د س (أبي داود والنسائي) محمد بن آدم بن سليمان الجهني المصيصي.
روى عن ابن المبارك وحفص بن غياث وأبي خالد الأحمر ويحيى بن زكرياء ابن أبي زائدة وعبدة بن سليمان ومروان بن معاوية وأبي معاوية الضرير وعلي بن هاشم ابن البريد ويحيى بن أبي عنبة (1) وعبد الرحيم بن سليمان وعمرو بن عبيد الطنافسي ومحمد بن فضيل بن غزوان وغيرهم.
روى عنه أبو داود والنسائي وأبو حاتم وأبو عبد الملك البسري والفضل بن العباس الحلبي وأبو علي بن قيس بن عمر أبي طاهر (2) وعبد الله بن محمد بن بشر بن صالح