وقال أبو حاتم الرازي سألني يحيي بن معين عن ابن حميد من قيل أن يظهر منه ما ظهر فقال أي شئ ينقمون منه فقلت يكون في كتابه شئ فيقول ليس هذا هكذا فيأخذ القلم فيغيره فقال بئس هذه الخصلة قدم علينا بغداد فأخذنا منه كتاب يعقوب القمي ففرقنا الأوراق بيننا ومعنا أحمد فسمعناه ولم نر إلا خيرا وقال يعقوب بن شيبة محمد بن حميد كثير المناكير وقال البخاري في حديثه نظر وقال النسائي ليس بثقة وقال الجوزجاني ردئ المذهب غير ثقة وقال فضلك الرازي عندي عن ابن حميد خمسون ألفا لا أحدث عنه بحرف.
وقال إسحاق بن منصور الكوسج قرأ علينا محمد بن حميد كتاب المغازي عن سلمة فقضى إني صرت إلى علي بن مهران فرأيته يقرأ كتاب المغازي عن سلمة فقلت له قرأ علينا محمد بن حميد قال فتعجب علي وقال سمعه محمد بن حميد مني وقال صالح بن محمد الأسدي كان كلما بلغه عن سفيان يحيله على مهران وما بلغه عن منصور يحيله على عمرو بن أبي قيس ثم قال كل شئ كان يحدثنا ابن حميد كنا نتهمه فيه وقال في موضع آخر كانت أحاديثه تزيد وما رأيت أحدا أجرأ على الله منه كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضه على بعض وقال أيضا ما رأيت أحدا أحذق بالكذب من رجلين سليمان الشاذكوني ومحمد بن حميد كان يحفظ حديثه كله.
وقال جعفر بن محمد بن حماد سمعت محمد بن عيسى الدامغاني يقول لما مات هارون ابن المغيرة سألت محمد بن حميد أن يخرج إلي جميع ما سمع فأخرج إلي جزازات (1) فأحصيت جميع ما فيه ثلاثمائة ونيفا وستين حديثا. قال جعفر وأخرج ابن حميد عن هارون بعد بضعة عشر ألف حديث وقال أبو القاسم ابن أخي أبي زرعة سألت أبا زرعة عن محمد ابن حميد فأومى بإصبعه إلي فمه فقلت له كان يكذب فقال برأسه نعم فقلت له كان قد شاخ لعله كان يعمل عليه ويدلس عليه فقال لا يا بني كان يتعمد.
وقال أبو نعيم بن عدي سمعت أبا حاتم الرازي في منزله وعنده ابن خراش وجماعة من