خرج عن مصر وكانت وفاته بعسقلان سنة إحدى وسبعين ومائتين في ربيع الآخر. له عنده حديث أبي هريرة في الشفعة. قلت: وقال مسلمة بن قاسم كان من أصحاب عبد الرزاق وكان حافظا للحديث ثقة وأكثر ما حدث فمن حفظه.
وقال ابن عدي سمعت منصورا الفقيه يقول لم أر من الشيوخ أحدا فأحببت أن أكون مثله في الفضل غير ثلاثة فذكره أولهم وقال عبد الحق في أوائل الاحكام لا يحتج به وأخطأ في حديث كذا قال واعتمد على قول ابن حزم في حديث ابن جريج عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة. أخطأ فيه الطهراني فإن مسلما أخرجه من هذا الوجه عن عمرو قال والذي يخطر على بالي أن أبا الشعثاء أخبرني فذكره قال الذهبي ما أخطأ إلا أنه اختصر صورة التحمل وقال ابن القطان لما رأى قول عبد الحق ابن الطهراني ضعيف هذا شئ لم يقله أحد بل هو ثقة حافظ وكان محمد بن يعقوب الفرجي يقول من أراد أن ينظر إلى أحمد بن حنبل وإسحاق وتلك الطبقة فلينظر إلى ابن الطهراني وقال أبو بكر بن جابر الرملي ما رأى مثل نفسه ولا رأيت أنا مثله.
177 - تمييز محمد بن حماد الأبيوردي أبو عبد الله الزاهد.
روى عن ابن عيينة والوليد بن مسلم وابن المبارك والقطان وأبي معاوية ووكيع وعبد الرزاق ومؤمل بن إسماعيل وأبي ضمرة أنس بن عياض وجماعة. روى عن الحسين ابن منصور السلمي وهو من أقرانه ومحمد بن عبد الوهاب الفراء ومحمد بن حيويه الاسفرائني ومحمد بن أحمد بن أبي عون وحاجب بن أحمد بن يرحم الطوسي. ذكره ابن حبان في الثقات وقال مات سنة ثمان أو تسع وأربعين ومائتين (1).
178 - قد ت سي (أبي داود في القدر والترمذي والنسائي في اليوم والليلة) محمد بن حمران بن عبد العزيز القيسي (2) أبو عبد الله البصري.