مشائخ اهل الري وحفاظهم فذكروا ابن حميد فأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جدا وأنه بحدث بما لم يسمعه وأنه يأخذ أحاديث أهل البصرة والكوفة فيحدث بها عن الرازيين وقال أبو حاتم حضرت محمد بن حميد وعنده عون بن جرير فجعل ابن حميد يحدث بحديث عن جرير فيه شعر فقال عون ليس هذا الشعر في الحديث إنما هو من كلام أبي فتغافل ابن حميد ومر فيه.
وقال أبو العباس بن سعيد سمعت داود بن يحيي يقول حدثنا عنه أبو حاتم قديما ثم تركه بآخره. قال وسمعت ابن خراش يقول ثنا ابن حميد وكان والله يكذب وقال سعيد ابن عمرو البرذعي قلت لابي حاتم أصح ما صح عندك في محمد بن حميد الرازي أي شئ هو فقال لي كان بلغني عن شيخ من الخلقانيين أن عنده كتابا عن أبي زهير فأتيته فنظرت فيه فإذا الكتاب ليس من حديث أبي زهير وهي من حديث علي بن مجاهد فأبى أن يرجع عنه فقمت وقلت لصاحبي هذا كذاب لا يحسن أن يكذب. قال ثم أتيت محمد بن حميد بعد ذاك فأخرج إلي ذلك الجزء بعينه فقلت لمحمد بن حميد ممن سمعت هذا قال من علي ابن مجاهد فقرأه وقال فيه ثنا علي بن مجاهد فتحيرت فأتيت الشاب الذي كان معي فأخذت بيده فصرنا إلى ذلك الشيخ فسألناه عن الكتاب الذي أخرجه إلينا فقال قد استعاره مني محمد بن حميد.
وقال أبو حاتم فبهذا استدللت على أنه كان يومئ إلى أنه أمر مكشوف وحكى ابن أبي حاتم عن أبيه نحو ذلك وسمى ذلك الشيخ عبدك ختن أبي عمران الصوفي وسمى رفيق أبي حاتم أحمد بن السندي وقال أبو داود في السنن سمعت محمد بن حميد يقول سمعت يعقوب يقول كل شئ حدثتكم عن جعفر عن سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو مسند عن ابن عباس. ليس له في السنن غير هذا. قال البخاري وغيره مات سنة ثمان وأربعين ومائتين.
قلت: وروى غنجار في تاريخه أن أبا زرعة سئل عنه فقال تركه محمد بن إسماعيل فلما بلغ ذلك البخاري قال بره لنا قديم وقال البيهقي كان إمام الأئمة يعني ابن خزيمة لا يروى عنه.
وقال النسائي فيما سأله عنه حمزة الكناني محمد بن حميد ليس بشئ قال فقلت له البتة