تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٣٧٢
وقال الآجري عن أبي داود رجل صدق أمين مأمون كتبت عنه بالبصرة وقال الدارقطني صدوق كثير الخطأ في الأسانيد والمتون كان يحدث من حفظه فكثرت الأوهام في روايته وقال أبو جعفر بن جرير الطبري ما رأيت احفظ منه وقال ابن كامل يحكى أنه كان يصلي في اليوم أربعمائة ركعة وقال ابن خزيمة ثنا أبو قلابة القاضي أبو بكر بالبصرة قبل أن يختلط ويخرج إلى بغداد وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان يحفظ أكثر حديثه. قال ابن مخلد سمعته يقول ولد سنة (190) وقال أبو الحسن بن المنادى مات في شوال سنة ست وسبعين ومائتين (1) وقال الخطيب سكن بغداد إلى أن مات وكان موصوفا بالخير والصلاح. قلت: وفيها أرخه الصولي وقال وأخرجت جنازته إلى الصحراء حتى صلوا عليه وكان الزحام عليه عظيما ووهم صاحب الزهرة فذكر كلام الصولي في ترجمة والد أبي قلابة المذكور وإنما مات قبل ذلك ببضع وأربعين سنة كما سيأتي في ترجمته وقال مسلمة بن قاسم سمعت ابن الأعرابي يقول كان أبو قلابة يملي حديث شعبة على الأبواب من حفظه ثم يأتي قوم فيملي عليهم حديث شعبة على الشيوخ وما رأيت احفظ منه وكان من الثقات وكان قد حدث بسامرا وبغداد فما ترك من حديثه شيئا وأنكر عليه بعض أصحاب الحديث حديث عن أبي زيد الهروي عن شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حتى تورمت قدماه وقال ابن الأعرابي قدم علينا عبد العزيز بن معاوية أبو خالد الأموي من الشام فحدثنا به عن أبي زيد كما حدث أبو قلابة.
قال مسلمة وكان راوية للحديث متقنا ثقة يحفظ حديث شعبة كما يحفظ السورة وقال الحاكم عن الدارقطني لا يحتج بما ينفرد به بلغني عن شيخنا أبي القاسم ابن بنت منيع أنه قال عندي عن أبي قلابة عشرة اجزاء ما منها حديث مسلم اما في الاسناد وأما في المتن كان يحدث من حفظه فكثرت الأوهام فيه.
779 - د س ق (أبي داود والنسائي وابن ماجة) عبد الملك بن محمد الحميري البرسمي (2) أبو الزرقاء ويقال أبو محمد الصنعاني من صنعاء دمشق.

(1) زاد في التقريب وله ست وثمانون سنة اه‍ شريف الدين.
(2) (البرسمي) بفتح الموحدة والمهملة بينهما راء ساكنة اه‍ تقريب.
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»