تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٣٧٤
أبي العاص. وقال ابن سعد شهد يوم الدار مع أبيه وهو ابن عشر سنين وحفظ أمرهم وكان عابدا ناسكا قبل الخلافة وكان قد جالس الفقهاء وحفظ عنهم وكان قليل الحديث واستعمله معاوية على المدينة وقال مرجى بن أبي سلمة عن عبادة بن نسي قيل لابن عمر من نسأل بعدكم قال إن لمروان ابنا فقيها فسلوه.
وقال جرير بن حازم سمعت نافعا يقول لقد رأيت المدينة وما بها أشد تشميرا ولا أفقه ولا اقرأ لكتاب الله من عبد الملك أو قال ولا أطول صلاة ولا اطلب للعلم وقال إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي ما جالست أحدا إلا وجدت لي الفضل عليه إلا عبد الملك فإني ما ذاكرته حديثا ولا شعرا إلا زادني فيه وقال العجلي ولد لستة أشهر وخطب خطبة بليغة ثم قطعها وبكى ثم قال يا رب إن ذنوبي عظيمة وان قليل عفوك أعظم منها فامح بقليل عفوك عظيم ذنوبي فبلغ ذلك الحسن فبكى وقال لو كان كلام يكتب بالذهب لكتبت هذا.
قال خليفة ولد سنة (23) وقال أبو حسان الزيادي سنة (5) وقال ابن سعد سنة (6) وقال عمرو بن علي هو بايع مروان لابنيه فقال عبد الملك بالحرب وكانت الفتنة من يوم مات معاوية بن يزيد إلى أن استقام الناس لعبد الملك تسع سنين ثم ملك عبد الملك (13) سنة وأربعة أشهر إلا ليلتين ومات في النصف من شوال سنة (86) وقال غيره أول ما بويع في شهر رمضان سنة (65) وكانت الجماعة عليه وقيل سنة (73) قلت: أخباره كثيرة جدا وقد وقع ذكره في صحيح مسلم في حديث ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر أنه حدث طارقا أمير المدينة بحديث في العمري قال فكتب طارق بذلك إلى عبد الملك بن مروان وأخبره بشهادة جابر فقال عبد الملك صدق جابر فأمضى ذلك طارق وروى في صحيح البخاري عنه عروة بن الزبير أنه سأله عن سيف الزبير قال فقلت فيه فلة قال صدقت. بهن فلول من قراع الكتائب. وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان من فقهاء أهل المدينة وقرائهم قيل أن يلي ما ولي وهو بغير الثقات أشبه.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»