تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٣٥٩
عن يحيى بن سعيد كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة وإن لم يحدثك بها ابن جريج من كتابه لم ينتفع به.
وقال الأثرم عن أحمد إذا قال ابن جريج قال فلان وقال فلان وأخبرت جاء بمناكير وإذ قال أخبرني وسمعت فحسبك به وقال الميموني سمعت أبا عبد الله غير مرة يقول كان ابن جريج من أوعية العلم وقال المخراقي عن مالك كان ابن جريج حاطب ليل وقال عثمان الدارمي عن إسماعيل بن داود عن ابن معين ليس بشئ في الزهري وقال ابن أبي مريم عن ابن معين ثقة في كل ما روي عنه من الكتاب وقال جعفر بن عبد الواحد عن يحيى ابن سعيد كان ابن جريج صدوقا فإذا قال حدثني فهو سماع وإذا قال أخبرني فهو قراءة وإذا قال قال فهو شبه الريح.
وقال سليمان بن النضر بن مخلد بن يزيد ما رأيت أصدق لهجة من ابن خريج وقال أحمد عن عبد الرزاق ما رأيت أحسن صلاة من ابن جريج قال عمرو بن علي مات سنة تسع وأربعين ومائة وقال القطان وغيره مات سنة خمسين وقال ابن المديني سنة إحدى وخمسين وقال غيره جاز المائة. قلت: قال ابن سعد ولد سنة ثمانين عام الجحاف انا محمد ابن عمر يعني الواقدي قال ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد قال شهدت ابن جريج جاء إلى هشام بن عروة فقال يا أبا المنذر الصحيفة التي أعطيتها فلانا هي من حديثك قال نعم قال محمد بن عمر فسمعت ابن جريج بعد ذلك يقول ثنا هشام ما لا أحصي قال ومات ابن جريج في أول عشر ذي الحجة سنة خمسين ومائة وهو ابن (70) سنة وكان ثقة كثير الحديث.
وقال الترمذي قال محمد بن إسماعيل لم يسمع ابن جريج من عمرو بن شعيب ولا من عمران بن أبي انس وقال احمد لم يسمع من عثيم بن كليب وقال أبو حاتم لم يسمع من أبي الزناد ولا من أبي سفيان طلحة بن نافع وقال البرديجي لم يسمع من مجاهد إلا حرفا واحدا وقال البزار لم يسمع من حبيب بن أبي ثابت انتهى. وقد قال ابن معين لم يسمع ابن جريج من حبيب بن أبي ثابت إلا حديثين حديث أم سلمة ما أكذب ال‍؟ رائب وحديث الراقي.
وقال الدارقطني تجنب تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما وأما ابن عيينة فكان
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»