تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٦ - الصفحة ٣٥٦
757 - د س (أبي داود والنسائي).
عبد الملك بن عبد الرحمن. ويقال ابن هشام ويقال ابن محمد الذماري (1) الا بناوي أبو هشام ويقال أبو العباس ويقال هما اثنان.
وذمار على مرحلتين من صنعاء. روى عن إبراهيم بن أبي عبلة وخالد بن يزيد ابن الصنعاني والثوري والأوزاعي والقاسم بن معن المسعودي ومحمد بن جابر السحيمي ومحمد بن رمانة وغيرهم. وعنه أحمد بن حنبل وأحمد بن صالح المصري وكناه أبا هشام وإسحاق بن راهويه وعمرو بن علي الصيرفي وأبو سلمة مسلم بن محمد بن مسلم بن عفان الهمداني الصنعاني الفقيه وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ونوح بن حبيب ونسباه إلى هشام وغيرهم. قال أبو زرعة منكر الحديث وقال أبو حاتم شيخ وقال في موضع آخر ليس بالقوي وقال عمرو بن علي ثنا أبو العباس عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري وكان ثقة وقال في موضع آخر وكان صدوقا وذكره ابن حبان في الثقات وقال أبو داود وكان قاضيا فقضى بقود فدخلت عليه الخوارج فقتلته وقال ابن عدي سمعت ابن حماد يقول قال البخاري عبد الملك بن عبد الرحمن أبو العباس الشامي نزل البصرة عن الأوزاعي. ضعفه عمرو بن علي منكر الحديث. قال ابن عدي وقد أخرجت له في حديث الأوزاعي أحاديث مناكير انتهى وقد فرق أبو حاتم والبخاري بين الشامي والذماري وكلاهما يروي عنه عمرو بن علي. قلت: والصواب التفريق بينهما فأما الشامي فهو المكنى بأبي العباس وهو الذي يروي عن الأوزاعي وإبراهيم بن أبي عبلة وهو الذي قال فيه البخاري منكر الحديث وتبعه أبو زرعة وقال فيه أبو حاتم ليس بالقوي وضعفه عمرو بن علي (وأما الذماري) فهو المكنى بأبي هشام واسم جده أيضا هشام وهو الذي قال فيه أبو حاتم شيخ ولم يذكر فيه البخاري في التاريخ جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان في الثقات ووثقه عمرو ابن علي وقال فيه أحمد بن حنبل فيما حكاه الساجي كان يصحف لا يحسن يقرأ كتابه

(1) الذماري بفتح المعجمة وتخفيف الميم و (الا بناوي) بفتح الهمزة وسكون الموحدة بعدها نون وقد ينسب إلى جده اه‍ تقريب.
(٣٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 ... » »»