رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض الحبشة قبل بين عينيه وقال ما أدري أنا بقدوم جعفر أسر أو بفتح خيبر وكانا في يوم واحد.
وقال أبو هريرة ما احتذى النعال ولا انتعل ولا ركب الكور أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من جعفر بن أبي طالب. وقال الشعبي كان ابن عمر إذا حيا ابن جعفر قال السلام عليك يا ابن ذي الجناحين. وقال ابن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله ابن الزبير عن أبيه حدثني أبي الذي أرضعني وكان أحد بني مرة بن عوف قال والله لكأني أنظر إلى جعفر يوم مؤتة حين اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل.
قال الزبير بن بكار كان سنه يوم قتل (41) سنة. روى له النسائي في اليوم والليلة حديثا واحدا من رواية ابنه عبد الله عنه في كلمات الفرح والمحفوظ عن عبد الله ابن جعفر عن علي. قلت: قصة غزوة مؤتة في الصحيحين من حديث عائشة وغيرها وفي البخاري من وجهين عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة في حديث قال فيه وخبر الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة ليس فيها شئ فيشقها. فهذه رواية لابي هريرة عن جعفر في الصحيحين.
147 - بخ م 4 (البخاري في الأدب المفرد ومسلم والأربعة).
جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأنصاري والد عبد الحميد.
وقيل إن رافع بن سنان جده لامه. روى عنه وعن عمه عمر بن الحكم وأنس ومحمود ابن لبيد وعقبة بن عامر وعلياء (1) السلمي وله صحبة وعبد الرحمن بن المسور بن مخرمة ورافع بن أسيد بن ظهير وعدة. وعنه ابنه ويزيد بن أبي حبيب ويحيى بن سعيد وعمرو ابن الحارث والليث بن سعد وغيرهم. قلت: قال البخاري في التاريخ رأى أنسا وذكره ابن حبان في الثقات وقال روى عن أنس إن كان حفظه أبو بكر الحنفي وقال ثقة وجزم ابن يونس أن رافع بن سنان جده لامه.