تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٨٢
قلت عامة حديثه رقاق قال نعم كان قد جمعها وقد روى عنه عبد الرحمن وغيره إلا أني لم أسمع من يحيى عنه شيئا فلا أدرى سمع منه أم لا وقال الفضل بن زياد عن أحمد قدم جعفر بن سليمان عليهم بصنعاء فحدثهم حديثا كثيرا وكان عبد الصمد بن معقل يجيئ فيجلس إليه.
وقال ابن أبي خيثمة وغيره عن ابن معين ثقة وقال عباس عنه ثقة كان يحيى ابن سعيد لا يكتب حديثه وقال في موضع آخر كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه وكان يستضعفه وقال ابن المديني أكثر عن ثابت وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال أحمد بن سنان رأيت عبد الرحمن بن مهدي لا ينبسط لحديث جعفر بن سليمان. قال أحمد بن سنان استثقل حديثه وقال البخاري يقال كان أميا وقال ابن سعد كان ثقة وبه ضعف وكان يتشيع.
وقال جعفر الطيالسي عن ابن معين سمعت من عبد الرزاق كلاما يوما فاستدللت به على ما ذكر عنه من المذهب فقلت له ان أستاذيك الذي أخذت عنهم ثقات كلهم أصحاب سنة فعمن أخذت هذا المذهب فقال قدم علينا جعفر بن سليمان فرأيته فاضلا حسن الهدى فأخذت هذا عنه وقال ابن الضريس سألت محمد بن أبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر ابن سليمان فقلت روى عنه عبد الرزاق قال فقدت عبد الرزاق ما أفسد جعفر غيره يعني في التشيع. وقال الخضر بن محمد بن شجاع الجزري قيل لجعفر بن سليمان بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعمر فقال أما الشتم فلا ولكن بغضا يا لك. وحكى عنه وهب بن بقية نحو ذلك وقال ابن عدي عن زكرياء الساجي وأما الحكاية التي حكيت عنه فإنما عنى به جارين كانا له قد تأذى بهما يكنى أحدهما أبا بكر ويسمى الآخر عمر فسئل عنهما فقال أما السب فلا ولكن بغضا يا لك ولم يعن به الشيخين أو كما قال.
قال أبو أحمد ولجعفر حديث صالح وروايات كثيرة وهو حسن الحديث معروف بالتشيع وجمع الرقاق وأرجو انه لا بأس به وقد روى أيضا في فضل الشيخين وأحاديثه ليست بالمنكرة وما كان فيه منكر فلعل البلاء فيه من الراوي عنه وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه. قال ابن سعد مات سنة (78) في رجب. قلت. وقال أبو الأشعث
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»