بقرابتي من أبي بكر. وقال حفص بن غياث سمعت جعفر بن محمد يقول ما أرجو من شفاعة علي شيئا إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله.
قال الجعابي وغيره ولد سنة ثمانين وقال خليفة وغير واحد مات سنة (148). قلت:
وقال ابن سعد كان كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف. سئل مرة سمعت هذه الأحاديث من أبيك فقال نعم وسئل مرة فقال إنما وجدتها في كتبه. قلت يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة فذكر فيما سمعه أنه سمعه وفيما لم يسمعه أنه وجده وهذا يدل على تثبته وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عنه وقد اعتبرت حديث الثقات عنه فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شئ يخالف حديث الاثبات ومن المحال أن يلصق به ما جناه غيره.
وقال الساجي كان صدوقا مأمونا إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم. قال أبو موسى كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث عن سفيان وكان يحيى بن سعيد يحدث عنه وقال النسائي في الجرح والتعديل ثقة وقال مالك اختلفت إليه زمانا فما كنت أراه إلا على ثلاث خصال إما مصل وإما صائم وإما يقرأ القرآن وما رأيته يحدث إلا على طهارة.
157 - د ت س (أبي داود والترمذي والنسائي).
جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي (1) الكوفي وقد ينسب إلى جده.
روى عن زيد بن الحباب وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ووكيع وجعفر بن عون وغيرهم. وعنه الترمذي والنسائي في اليوم والليلة وأحمد بن علي الابار وابن خزيمة وأبو حاتم وقال صدوق وغيرهم. وذكره ابن حبان في الثقات. قلت: أرخ الصريفيني وفاته بعد الأربعين ومائتين.