تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٣٠٨
(وقال) شريك عن مغيرة قال قالت مرجانة لابنها عبيد الله يا خبيث قتلت ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا ترى الجنة أبدا. (وقال) أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي القاضي أخبرني أبي عن أبيه أخبرني أبي حمزة بن يزيد قال رأيت امرأة عاقلة من اعقل النساء يقال لها ريا حاضنة يزيد بن معاوية يقال بلغت مائة سنة قالت دخل رجل على يزيد فقال يا أمير المؤمنين أبشر فأمكنك الله من الحسين قتل وجئ برأسه إليك ووضع في طست فأمر الغلام فكشفه فحين رآه خمر وجهه كأنه يشم منه رائحة وأن الرأس مكث في خزائن السلاح حتى ولى سليمان فبعث فجيئ به فقد بقي عظما فطيبه وكفنه ودفنه فلما وصلت المسودة سألوا عن موضع الرأس ونبشوه وأخذوه فالله أعلم ما صنع به.
616 - ع (الستة).
الحسين بن علي بن الوليد الجعفي (1) مولاهم أبو عبد الله ويقال أبو محمد الكوفي المقري.
روى عن خاله الحسن بن الحر والأعمش وزائدة وابن أبي رواد وحمزة الزيات وإسرائيل ابن موسى وابن أبجر وفضيل بن عياض وجعفر بن برقان وغيرهم. وعنه أحمد وإسحاق وابن معين وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وهارون الحمال ومحمد بن رافع وشجاع ابن مخلد وهناد بن السري وابن أبي عمر وعباس الدوري والجوزجاني وعبد بن حميد وأبو مسعود الرازي وجماعة. وقد روى عنه سفيان بن عيينة وهو أكبر منه. قال أحمد ما رأيت أفضل من حسين وسعيد بن عامر وقال محمد بن عبد الرحمن الهروي ما رأيت أتقن منه وقال ابن معين ثقة.
وقال أبو داود سمعت قتيبة يقول قيل لسفيان بن عيينة قدم حسين الجعفي فوثب قائما فقيل له فقال قدم أفضل رجل يكون قط وقال موسى بن داود كنت عند ابن عيينة فجاء

(1) بضم الجيم وسكون العين المهملة نسبة إلى جعفي بن سعد العشيرة من مذحج ينسب إليه البخاري ولاء كذا في لب اللباب والمقري لعله من الاقراء فإنه كان قارئا أيضا اه‍ أبو الحسن.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»