وسألته عن حسين الكرابيسي هل رأيته يطلب الحديث فقال لا فقلت هل رأيته عند الشافعي ببغداد قال لا قال وسألت أبا ثور عن الكرابيسي فتكلم فيه بكلام سوء وسألته هل كان يحضر معكم عند الشافعي قال هو يقول ذاك وأما أنا فلا أعرف ذاك قال وسألت الزعفراني عن الكرابيسي فقال نحو مقالة أبي ثور وقال الرامهرمزي في المحدث الفاصل حدثنا الساجي أن جعفر بن أحمد حدثهم قال لما وضع أبو عبيد كتبه في الفقه بلغ ذلك الكرابيسي فأخذ بعض كتبه فنظر فيها فإذا هو يحتج بحجج الشافعي ويحكي لفظه ولا يسميه فغضب الكرابيسي ثم لقيه فقال مالك يا أبا عبيد تقول في كتبك قال محمد ابن الحسن قال فلان وتدغم ذكر الشافعي وقد سرقت احتجاجه من كتبه وأنت لا تحسن شيئا إنما أنت راويه فسأله عن مسألة فأجابه بالخطأ فقال أنت لا تحسن جواب مسألة واحدة فكيف تضع الكتب وقال الأزدي ساقط لا يرجع إلى قوله.
وقال ابن حبان في الثقات كان ممن جمع وصنف وممن يحسن الفقه والحديث أفسده قلة عقله وقال أبو الطيب الماوردي كان الكرابيسي يقول القرآن غير مخلوق ولفظي به مخلوق وإنه لما بلغه إنكار أحمد بن حنبل عليه قال ما ندري أيش نعمل بهذا الفتى ان قلنا مخلوق قال بدعة وإن قلنا غير مخلوق قال بدعة وذكر ابن مندة في مسألة الايمان ان البخاري كان يصحب الكرابيسي وأنه أخذ مسألة اللفظ عنه قال ابن قانع توفي سنة (245) ذكرته للتمييز بينه وبين الذي قبله.
619 - ق (ابن ماجة).
الحسين بن عمران الجهني (1).
روى عن أبي إسحاق الشيباني وعمران بن مسلم الجعفي والزهري. وعنه شعبة وعمران القطان وأبو حمزة السكري وروح بن عطاء بن أبي ميمونة. قال البخاري لا يتابع على حديثه في القدر وذكر العقيلي حديثه في الغسل إذا لم ينزل ونقل عن البخاري لا يتابع على حديثه وذكره ابن حبان في الثقات. روى له ابن ماجة حديثا واحدا وهو حديثه