تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج ٢ - الصفحة ٣٠٦
جدتي أم أبي قالت شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بن علي قالت فاما أحدهما فطال ذكره حتى كان يلفه واما الآخر فكان يستقبل الراوية بفيه حتى يأتي على آخرها قال سفيان رأيت ابن أحدهما وكان مجنونا (وقال) حماد بن زيد عن جميل بن مرة أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل فنحروها وطبخوها قال فصارت مثل العلقم (1) فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا.
وقال قرة بن خالد السدوسي عن أبي رجاء العطاردي لا تسبوا أهل هذا البيت فإنه كان لنا جار من بلهجيم قدم علينا من الكوفة قال اما ترون إلى هذا الفاسق ابن الفاسق قتله الله فرماه الله بكوكبين في عينيه فذهب بصره (وقال) ثعلب حدثنا عمر بن شبة النميري حدثني عبيد بن جنادة أخبرني عطاء بن مسلم قال قال السدي اتيت كربلاء أبيع البز بها فعمل لنا شيخ من جلى طعاما فتعشيناه عنده فذكرنا قتل الحسين فقلنا ما شرك في قتله أحد إلا مات بأسوأ ميتة فقال ما أكذبكم يا اهل العراق فانا ممن شرك في ذلك فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد فنفط فذهب يخرج الفتيلة بإصبعه فأخذت النار فيها فذهب يطفيها بريقه فأخذت النار في لحيته فعدا فألقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممة.
(وقال) إبراهيم النخعي ولو كنت ممن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن انظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم (وقال) حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيما يرى النائم بنصف النهار أشعث أغبر وبيده قارورة فيها دم فقلت بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا قال هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل التقطه منذ اليوم فأحصى ذلك اليوم فوجدوه قتل يومئذ (وقال) حماد أيضا عن عمار عن أم سلمة سمعت الجن تنوح على الحسين.
(وقال) ابن سعد أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا قرة بن خالد أخبرني عامر ابن عبد الواحد عن شهر بن حوشب قال انا لعند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال فسمعت

(1) العلقم الحنظل وكل شئ مر اه‍.
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»