الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٦٠
والزرع يجنى لحصاد الحاصد * كم ولد يحيى بموت الوالد ويحتمل ان يكون الادراك لجحدم والد عامر وقد نبهت عليه في حرف الجيم (6300) عامر بن عبد قيس بن قيس ويقال عامر بن عبد قيس بن ناشب بن أسامة بن حذيفة بن معاوية التميمي العنبري أبو عبد الله أو أبو عمرو النصرى الزاهد المشهور يقال أدرك الجاهلية حكاه أبو موسى في الذيل وروى البخاري في تاريخه من طريق أبي كعب قال كان الحسن وابن سيرين يكرهان ان يقولا عامر بن عبد قيس ويقولان عامر بن عبد الله وذكر سيف في الفتوح من طريق أبي عبيدة العصفري انه كان فيمن شهد فتح المدائن وقال العجلي تابعي ثقة من كبار التابعين وعبادهم واما كعب الأحبار فقال هذا راهب هذه الأمة واخرج بن سعد عن عمرو بن عاصم عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال لما رأى كعب عامرا بالشام فذكره وروى بن أبي الدنيا من طرق انه كان فرض على نفسه كل يوم ألف ركعة وروى أبو نعيم في الحلية من طريق مالك بن دينار قال مر عامر بن عبد قيس بقافلة حبسها الأسد فقال ما لكم قالوا الأسد فمر هو حتى أصاب ثوبه فم الأسد وروى بن المبارك في الزهد من طريق بلال بن سعد ان عامر بن عبد قيس وشى به إلى عثمان فأمر ان ينفي إلى الشام على قتب أنزله معاوية الخضراء وبعث إليه بجارية وأمرها ان تعلمه ما حاله فكان يقوم الليل كله ويخرج من السحر فلا يعود الا بعد العتمة ولا يتناول من طعام معاوية شيئا كان يجئ معه بكسر فيجعلها في ماء فيأكلها ويشرب من ذلك الماء فكتب معاوية إلى عثمان بحاله فأمره ان يصله ويدنيه فقال لا إرب لي في ذلك قال بلال بن سعد فأخبرني من رآه بأرض الروم على بغلته تلك يركبها عقبة ويحمل عليها عقبه
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»