الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٤٤
له رؤية ولأبيه صحبة وسيأتي في الميم ولعبيد الله رواية عن عمر وعثمان وطلحة وغيرهم قال بن عبد البر وهم من زعم أن له صحبة وانما له رؤية ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وقال أيضا صحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أحدث أصحابه سنا كذا قال بعضهم فغلط ولا يطلق على مثله صحب وانما رآه وأورد له البغوي في معجم الصحابة حديثا من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن معمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أوتي أهل بيت الرفق الا نفعهم ولا منعوه الا ضرهم وأخرجه بن أبي عاصم من هذا الوجه قال البغوي لا أعلمه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الا هذا الحديث ولا رواه عن هشام بن عروة الا حماد بن سلمة وقال أبو حاتم الرازي ادخل قوم هذا الحديث في مسانيد الوحدان ولم يعرفوا علته وانما حمله عن هشام بن عروة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري وهو أبو طوالة فلم يضبط اسمه وقد رواه أبو معاوية عن هشام بن عروة على الصواب وقال خليفة حدثني الوليد بن هشام عن أبيه عن جده وأبو اليقظان وأبو الحسن يعني المدائني ان بن عامر صار إلى إصطخر وعلى مقدمته عبيد الله بن معمر فقتل وسبى فقتل بن معمر في تلك الغزاة فحلف بن عامر لئن ظفر بهم ليقتلن منهم حتى يسيل الدم فذكر القصة وكذا ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق محمد بن إسحاق قال ثم كانت غزوة حور وأميرها عبد الله بن عامر فسار يومئذ إلى إصطخر وعلى مقدمته عبيد الله بن معمر فقتلوه وقتل عبيد الله ورجع الباقون قال بن عبد البر قتل وهو بن أربعين سنة كذا قال وتعقبه بن الأثير بأنه يناقض قوله ان النبي صلى الله عليه وسلم مات وعبيد الله بن معمر صغير وهو تعقب صحيح لان قتله كان في سنة تسع وعشرين فلو كان أربعين لكان
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»