الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٤٣
بماذا قتل فنظروا فإذا الخنجر على النعت الذي نعت عبد الرحمن فخرج عبيد الله مشتملا على السيف حتى اتى الهرمزان فقال اصحبني ننظر إلى فرس لي وكان الهرمزان بصيرا بالخيل فخرج يمشي بين يديه فعلاه عبيد الله بالسيف فلما وجد حر السيف قال لا إله إلا الله ثم اتى جفينة وكان نصرانيا فقتله ثم اتى بنت أبي لؤلؤة جارية صغيرة فقتلها فاظلمت المدينة يومئذ على أهلها ثلاثا واقبل عبد الله بالسيف صلتا وهو يقول والله لا اترك بالمدينة شيئا الا قتلته قال فجعلوا يقولون له ألق السيف فيأبى ويهابوه إلى أن أتاه عمرو بن العاص فقال له يا بن أخي اعطني السيف فأعطاه إياه ثم ثار إليه عثمان فأخذ بناصيته حتى حجز الناس بينهما فلما استخلف عثمان قال أشيروا على فيما فعل هذا الرجل فاختلفوا فقال عمرو بن العاص ان الله أعفاك ان يكون هذا الامر ولك على الناس سلطان فترك وودى الرجلين والجارية وقال الحميدي حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار قال قال علي لان أخذت عبيد الله لأقتلنه بالهرمزان واخرج بن سعد من طريق عكرمة قال كان رأى على أن يقتل عبيد الله بالهرمزان لو قدر عليه وقد مضى لعبيد الله بن عمر هذا ذكر في ترجمة عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي وقيل إن عثمان قال لهم من ولى الهرمزان قالوا أنت قال قد عفوت عن عبيد الله بن عمر وقيل إنه سلمة للعماديان بن الهرمزان فأراد أن يقتص منه فكلمه الناس فقال هل لاحد ان يمنعني من قتله قالوا لا قال قد عفوت وفي صحة هذا نظر لان عليا استمر حريصا على أن يقتله بالهرمزان وقد قالوا انه هرب لما ولي الخلافة إلى الشام فكان مع معاوية إلى أن قتل معه بصفين ولا خلاف في أنه قتل بصفين مع معاوية واختلف في قاتله وكان قتله في ربيع الأول سنة ست وثلاثين (6256) عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب التيمي
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»