الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٣٦٠
تقدم نسبه في ترجمة والده مختلف في كنيته فقيل أبو الفضل وأبو عبد الله وأبو عبد الملك وذكر بن حبان ان كنيته أبو القاسم وأمه بنت عم أبيه واسمها فكيهة بنت عبيد بن دليم وقال بن عيينة عن عمرو بن دينار كان قيس ضخما حسنا طويلا إذا ركب الحمار خطت رجلاه الأرض وقال الواقدي كان سخيا كريما داهية وأخرجه البغوي من طريق بن شهاب قال كان قيس حامل راية الأنصار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله ولم وكان من ذوي الرأي من الناس وقال بن يونس شهد فتح مصر واختط بها دارا ثم كان أميرها لعلي وفي مكارم الأخلاق للطبراني من طريق عروة بن الزبير كان قيس بن سعد بن عبادة يقول اللهم ارزقني مالا فإنه لا يصلح الفعال الا بالمال وذكر الزبير انه كان سناطا ليس في وجهه شعرة فقال إن الأنصار كانوا يقولون وددنا ان نشتري لقيس بن سعد لحية بأموالنا قال أبو عمر وكذلك كان شريح وعبد الله بن الزبير لم يكن في وجوههم شعر وفي صحيح البخاري عن أنس كان قيس بن سعد من النبي صلى الله عليه وسلم بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير واخرج البخاري في التاريخ من طريق خريم بن أسد قال رأيت قيس بن سعد وقد خدم النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين وقال أبو عمر كان أحد الفضلاء الجلة من دهاة العرب من أهل الرأي والمكيدة في الحرب مع النجدة والسخاء والشجاعة وكان شريف قومه غير مدافع وكان أبوه وجده كذلك وفي الصحيح عن جابر في قصة جيش العسرة انه كان في ذلك الجيش وانه كان ينحر ويطعم حتى استدان بسبب ذلك ونهاه أمير الجيش وهو أبو عبيدة وفي بعض طرقه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال أجود من شيمة أهل ذلك البيت رويناه في الغيلانيات وأخرجه بن وهب من طريق بكر بن سوادة عن أبي حمزة بن جابر واخرج بن المبارك عن بن عيينة عن موسى بن أبي عيسى ان رجلا استقرض من قيس بن سعد ثلاثين ألفا فلما ردها عليه أبى ان يقبلها وشهد مع رسول الله صلى الله عليه
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»