الإصابة - ابن حجر - ج ٥ - الصفحة ٢٧
قال بن منده له رؤية قال بن السكن يقال له صحبة ولم يذكر سماعا ولا حضورا واخرج هو والطبراني من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن أبي هزان عن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد انه كان يحتجم على هامته وبين كتفيه فسئل فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتجمها ويقول من إهراق من هذه الدماء فلا يضره ألا يتداوى بشئ وزعم سيف انه شهد فتوح الشام مع أبيه وذكره بن سميع وابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة واخرج بن المقري في فوائد حرملة عن بن وهب من طريق عبيد بن يعلى عن أبي أيوب قال غزونا مع عبد الرحمن بن خالد فأتى بأربعة أعلاج من العدو فأمر بهم فقتلوا صبرا بالنبل فبلغ ذلك أبا أيوب فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قتل الصبر ولو كانت دجاجة ما صبرتها فبلغ ذلك عبد الرحمن فأعتق أربع رقاب وأخرجه الحاكم في المستدرك واصل حديث أبي أيوب عند أحمد وأبي داود وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال الحاكم أبو أحمد لا أعلم له رواية واخرج بن عساكر من طرق كثيرة انه كان يؤمر على غزو الروم أيام معاوية وشهد معه صفين وكان أخوه المهاجر بن خالد مع علي في حروبه وقد تقدم في ترجمة عبد الله بن مسعدة قصة عهد معاوية لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ثم نزع ذلك منه وأعطاه لسفيان بن عوف وفي آخر القصة عند الزبير في الموفقيات ان عبد الرحمن قال لمعاوية أتعزلني بعد أن وليتني بغير حدث أحدثه والله لو انا بمكة على السواء لانتصفت منك فقال معاوية ولو كنا بمكة لكنت معاوية بن أبي سفيان بن حرب منزلي بالأبطح ينشق عنه الوادي وأنت عبد الرحمن بن خالد بن الوليد منزلك بأجياد أسفله عذرة وأعلاه مدرة قال الزبير وكان عبد الرحمن عظيم القدر عند أهل الشام وكان كعب بن جعيل
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»