الإصابة - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ١٠٦
3 - محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي الشيخ العلامة مجد الدين أبو طاهر الفيروزاباذي (729 - 817 ه‍) نظر في اللغة فكانت جل قصده في التحصيل فمهر فيها إلى أن فاق أقرانه، اجتمع به في زبيد، وفي وادي الخصيب وناوله جل القاموس المحيط واذن له مع المناولة بروايته عنه وقرأ عليه من حديثه عدة اجزاء، وسمع منه المسلسل بالأولية بسماعه عن السبكي، وكتب له تقريضا على بعض تخريجاته أبلغ فيه شيخه في أغلب العلوم.
هو محمد بن أبي بكر بن عبد العزيز ين جماعة الحموي الأصل ثم المصري الشيخ عز الذين ابن المسند شرف الدين (759 - 819).
اتقن فنون المعقول إلى أن صار هو المشار إليه في الديار المصرية في هذا الفن...
ولم يكن يقرأ عليه كتاب من الكتب المشهورة إلا ويكتب عليه نكتا وتعقيبات واعتراضات بحسب ما يفتح له اخذ عنه في شرح منهاج الأصول، وجمع الجوامع، ومختصر ابن الحاجب وفي المطول لسعد الدين وأجاز له غير مرة ولأولاده، وقال البقاعي: وأجل من اخذ عنه المعقول والأدبيات علامة الدنيا الشيخ عز الدين بن جماعة، ولازمه طويلا، وأخذ عنه علما جزيلا.
وقال السخاوي: ان ابن جماعة كان يقول: انا أقرأ في خمسة عشر علما لا يعرف علماء عصري أسماءها ".
ولازمه الحافظ ابن حجر في غالب العلوم التي كان يقرؤها من سنة 790 ه‍ إلى أن مات سنة 819 ه‍ ولم يخلف بعده مثله كما قال في " إنباء الغمر " مصنفاته:
قال الشمس السخاوي تلميذ الحافظ ابن حجر:
" وزادت تصانيفه التي معظمها في فنون الحديث وفيها من فنون الأدب والفقه، والأصلين وغير ذلك على مائة وخمسين تصنيفا رزق فيها من السعد والقبول خصوصا " فتح الباري بشرح البخاري " الذي لم يسبق نظيره أمرا عجبا ".
بلغت مصنفاته أكثر من اثنين وثلاثين ومائة تصنيف، وها في مرتبة على حروف المعجم.
1 - الآيات النيرات للخوارق المعجزات.
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»