الإصابة - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ١٠٥
3 - عمر بن رسلان بن نصير بن صالح البلقيني نزيل القاهرة أبو حفص، شيخ الاسلام علم الاعلام مفتي الأنام (724 - 805 ه‍) أقدمه أبوه القاهرة وله اثنتا عشرة سنة فبهرهم بذكائه وكثرة محفوظه وسرعة ادراكه وعرض عليه محافيظه ورجع، غير أنه لم يرزق ملكه في التصنيف، وقد لازمه الحافظ ابن حجر مدة، وقرءا عليه الكثير من الروضة، ومن كلامه على حواشيها، وسمع عليه بقراءة البرماوي مختصر المزني، وكتب له خطه بالاذن بالإعادة وهو تول من اذن له في التدريس والافتاء، وتبعه غيره.
4 - محمد بن علي بن عبد الله القطان الفقيه (737 - 813 ه‍) مهر في فنون كثيرة، وتفقه عليه الحافظ ابن حجر، وقال عنه:
قرأت عليه وأجاز لي وذكر لي انه قرأ الأصول على الشيخ نور الدين الاسنائي وكان ماهرا في القراءات والعربية والحساب ولازمه في الفقه، وقرأ عليه قسما كبيرا من الحاوي وغيره.
5 - علي بن أحمد بن أبي الادمي الشيخ نور الدين، قال ابن حجر: قرأت عليه في الفقه والعربية، وكان على طريقة مثلي من الدين والعبادة والخير والانجماع ولازمه كثيرا.
شيوخ العربية:
1 - محمد بن محمد بن علي بن عبد الرزاق الغماري المصري المالكي (720 - 802) وكان كثير الاستحضار للشواهد واللغة مع مشاركة في الأصول والفروع، ودرس القراءات في الشيخونية وهو خاتمة من كان يشار إليه في القراءات العربية، سمع عليه الحافظ ابن حجر القصيدة المعروفة بالبردة بسماعه لها على أبي حيان بسماعه من ناظمها، وأجاز له غير مرة كما إجازة مروياته عن غيره، وكان عارفا بالعربية كثير الحفظ للشعر لا سيما الشواهد قوي المشاركة في فنون الأدب.
2 - محمد بن إبراهيم بن محمد الدمشقي الأصل بدر الدين البشتكي الأديب الفاضل المشهور (748 - 830 ه‍).
حفظ كتابا في فقه الحنفية ثم تحول شافعيا، ثم نظر في كتب ابن حزم، واشتغل في فنون كثيرة، وعني الأدبيات فمهر فيها، لازمه ابن حجر بضع سنين، وانتفع بفوائده وكتبه وأدبياته وطارحه بأبيات وسمع منه الكصير من نظمه وأجار له ولأولاده، وسبقت الإشارة إلى أنه كان يعيره بعض الكتب الأدبية، واقرأ عليه مجلسا واحدا من مقدمة لطيفة في علم العروض استفاد منه لمعرفة الفن لكماله، كما قرأ عليه البشتكي بعد ذلك في الحديث شيخه، وتلميذه في آن واحد.
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»