وكذلك قال الزين العراقي للمتوفى سنة 806 ه في ص 12 من فتح المغيث بشرح ألفية الحديث قال أهل الحديث: هذا الحديث صحيح فمرادهم فيما ظهر لنا عملا بظاهر الاسناد لا أنه مقطوع بصحته في نفس الامر لجواز الخطأ والنسيان في الثقة.
وكذلك ذكر السمعاني في القواطع: إن الصحيح لا يعرف برواية الثقات فقط وإنما يعرف بالفهم والمعرفة وكثرة السماع والمذاكرة.
وكذلك النووي في لأكثر المحققين: إن صحة الحديث لا توجب القطع به في نفس الامر لجواز الخطا والنسيان على الثقة وعزاه لأكثر المحققين.
والله أسأل أن تتنبه أمة الاسلام إلى أهمية هذا المنهج وخطورة أن يغفل ومدى تأثيره في ضبط الفقه ونصوص الشرع على الذي نزل به الوحي والمطابق لإرادة الله تعالى والخارج من فم النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى.
وللأسف الشديد لقد غفل بعض الناس عن هذه الحقيقة وكأن العلماء لم يذكروا عنها شيئا. ولأجل اظهار العلم الذي ذكره العلماء سنتابع النشر في هذا الموضوع ولقد أعددنا عدتنا له كما أنني والزميل الدكتور عبد الغفار سليمان البندري أعددنا كتبا تناولنا فيها المنهج وستنشر قريبا إن شاء الله ، فالله وحده نسأل ان يحق الحق، إن الله على ما يشاء قدير، وما توفيقي إلا بالله.
المحقق يحيى شفيق حسن مؤسس المدرسة الظاهرية بمصر