وفي كتاب (الخطط للقضاعي: كان له في البلد رئاسة ومال جزيل، وكان من أنظر أصحاب مالك.
قال الشافعي: ما نظرت أحدا من المصريين مثله لولا طيش فيه وفي كتاب (البرديجي) (1): هو اسم فرد، انتهى قوله.
وليس كما زعم، لما ذكره البخاري في (تاريخه) (2): أشهب الضبعي سمع منه محمد بن سواء.
وفي كتاب (التعريف بصحيح التاريخ) لأحمد بن أبي خالد: كان فقيها من أكابر رجال مالك، وكان يتقبل أرض مصر فترك ابن القاسم كلامه لذلك، وكان إذ رأى تجمله وكثرة دنياه تلى (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون) ثم يقول: بلى يا رب نصبر.
وسأل رجل ابن القاسم عن قبالة أرض مصر؟ فقال له: لا يجوز. فقال له الرجل: فإن أشهب يتقبلها. فقال له ابن القاسم: افعل أنت فيما تخرجه أرض مصر فعل أشهب من الصدقة وصلة الضعفاء وتقبل المسجد الجامع.
وروي عن أسد بن الفرات أنه قال: أتيت ابن القاسم لأسمع منه، فقال لي:
أنا رجل مشغول بنفسي، وقد جعلت الآخرة أمامي، ولكن عليك بابن وهب، فأتيته، فقال لي إنما أنا صاحب آثار، ولكن عليك بأشهب.
قال أسد: فكنت إذا ناظرت أشهب يقول: يا أبا عبد الله (ق 93 / أ) جئتنا في العراق وقد ملحوا رأسك.
وكان مولده سنة أربعين ومائة (3).