ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: صلاة المغرب وتر صلاة النهار، فأوتروا صلاة الليل.
وساق ابن عدي له جملة أحاديث، ثم قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن سالم الباجدائي، حدثنا عبد القدوس بن عبد القاهر الباجدائي، حدثنا علي بن عاصم، عن حميد، عن أنس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أكل الطين - وفيه: فقد أكل من لحم الخنزير - وفيه: ولا يبالي الله على ما مات يهوديا أو نصرانيا.
وبه - مرفوعا: من أكل الطين واغتسل به فقد أكل لحم أبيه آدم واغتسل بدمه.
قال ابن عدي: وهذان باطلان بهذا الاسناد.
قلت: حاشى علي بن عاصم رحمه الله أن يحدث بهما، فإني أقطع بأنه ما حدث بهما. والعجب من ابن عدي مع حفظه كيف خفى عليه مثل هذا، فإن هذين من وضع عبد القدوس فيما أرى.
ثم قال ابن عدي: حدثنا الفضيل بن عبد الله بن مخلد، حدثنا العلاء بن مسلمة، حدثنا علي بن عاصم، عن حميد، عن أنس - مرفوعا: من قرأ " يس " في كل ليلة ابتغاء وجه الله غفر الله له.
وبه - مرفوعا: خلق الله جنة عدن، وغرس أشجارها بيده، فقال لها: تكلمي.
قالت: قد أفلح المؤمنون.
قلت: وهذان باطلان. ولقد أساء ابن عدي في إيراده هذه البواطيل في ترجمة على، والعلاء متهم بالكذب.
محمد بن حرب النشائي، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا حميد، سمع أنسا يقول: أراد أبو طلحة أن يطلق أم سليم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن طلاق أم سليم لحوب، فكف.
قلت: وهذا منكر والنشائي صدوق. قال: وحدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن الفرج الغافقي بمصر، حدثنا محمد بن الوليد بن أبان، حدثنا خالد بن عبد الله الزيات، حدثنا