ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٣٦
وقال أحمد بن حنبل: أما أنا فأخذت عنه، كان فيه لجاج، ولم يكن متهما.
وقال وكيع: أدركت الناس والحلقة بواسط لعلي بن عاصم، فقيل له: كان يغلط.
فقال: دعوه وغلطه. وقال الذهلي: قلت لأحمد في علي بن عاصم، فقال: كان حماد بن سلمة يخطئ، وأومأ أحمد بيده كثيرا، ولم نر بالرواية عنه بأسا. وروى محمد ابن المنهال عن يزيد بن زريع، قال: لقيت علي بن عاصم فأفادني أشياء عن خالد الحذاء، فأتيت خالدا فسألته عنها فأنكرها كلها.
وقال الفلاس: علي بن عاصم فيه ضعف، وكان إن شاء الله من أهل الصدق. ويقال إنه كان ربما حضر مجلس علي بن عاصم ثلاثون ألفا.
وروى عن يزيد بن هارون، قال: ما زلنا نعرفه بالكذب. وقال ابن معين:
ليس بشئ. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم يتكلمون فيه.
مات سنة إحدى ومائتين.
الزعفراني، حدثنا علي بن عاصم، عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة - مرفوعا: لا تمسكوا على (1) شيئا، فإني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم الله في كتابه.
محمود بن خداش، حدثنا على، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:
لما نزلت (2): من يعمل سوءا يجز به - قال أبو بكر: يا رسول الله، نزلت قاصمة الظهر.
فقال: رحمك الله يا أبا بكر، ألست تمرض؟ ألست تحزن؟ ألست تصيبك اللأواء!
فذلك تجزون.
وقال محمود بن خداش: حدثنا على، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أبي بكر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله عاصم بن علي، حدثنا أبي، عن خالد وهشام، عن محمد بن سيرين، عن

(1) ه‍: عنى.
(2) سورة النساء، آية 122
(١٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 ... » »»