ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١٣٥
ابن وهب، عن علي بن عابس، عن ليث، عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يقولون في أول الصلاة:
سبحانك اللهم، وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك. وكان ابن مسعود يفعل ذلك.
القاسم بن زكريا، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن عابس، عن فضيل ابن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: لما نزلت (1): وآت ذا القربى حقه - دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة فأعطاها فدك.
قلت: هذا باطل، ولو كان وقع ذلك لما جاءت فاطمة رضي الله عنها تطلب شيئا هو في حوزها وملكها. وفيه غير على من الضعفاء.
وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه.
5873 - علي بن عاصم [د، ق، ت] بن صهيب، أبو الحسن الواسطي، مولى آل أبي بكر الصديق. ولد سنة خمس ومائة، وعنى بالحديث، وكتب منه ما لا يوصف [كثرة] (2)، وحدث عن سهيل بن أبي صالح، وحصين بن عبد الرحمن، وبيان بن بشر، وخلق. وعنه أحمد، وعبد بن حميد في خلق آخرهم الحارث بن أبي أسامة، وقد حدث عنه من القدماء يزيد بن زريع.
وقال يعقوب بن شيبة: كان من أهل الدين والصلاح والخير البارع، وكان شديد التوقي. أنكر عليه كثرة الغلط والخطأ مع تماديه على ذلك.
وقال عباد بن العوام: أتى من [قبل] (1) كتبه. وقال وكيع: ما زلنا نعرفه بالخير، فخذوا الصحاح من حديثه، ودعوا الغلط. وقيل: كان يستصغر الفضلاء، وكان موسرا.
وقال أحمد بن أعين: سمعت علي بن عاصم يقول: دفع إلى أبي مائة ألف درهم، وقال: اذهب فلا أرى لك وجها إلا بمائة ألف حديث.

(1) سورة الإسراء، آية 26 (2) ليس في س.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»