ميزان الاعتدال - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣١٨
المرة الثانية كان يجئ إلينا فلا نكتب عنه، وجعل يتلطف فلا نكتب عنه.
وقال البخاري: بشر بن السرى أبو عمرو صاحب مواعظ، متكلم، فسمى الأفوه.
وقال ابن معين: ثقة. وقال الحميدي: جهمي لا يحل أن يكتب عنه.
وقال ابن عدي: له غرائب، عن مسعر، والثوري، وهو حسن الحديث ممن يكتب حديثه. ويقع في حديثه من النكرة، لكنه يكون عن شيخ محتمل.
قلت: ويروى عن معاوية بن صالح، وزكريا بن إسحاق، روى عنه محمود بن غيلان، وعلي بن المديني.
وقال أحمد: كان متقنا للحديث عجبا. وقال أبو حاتم: ثبت صالح.
قلت: أما التجهم فقد رجع عنه، وحديثه ففي الكتب السنة.
ومات سنة خمس وتسعين ومائة. / 1196 - بشر بن سهل [العبدي] (1). عن أبان بن أبي عياش.
كتب عنه أبو حاتم، ثم ضرب على حديثه.
1197 - [صح] بشر بن شعيب [خ، ت، س] بن أبي حمزة الحمصي.
صدوق أخطأ ابن حبان يذكره في الضعفاء، وعمدته أن البخاري قال: تركناه، كذا نقل فوهم على البخاري، إنما قال البخاري: تركناه حيا سنة اثنتي عشرة ومائتين.
وقد روى عنه في صحيحه بواسطة، وفي غير الصحيح شفاها، لكن في سماع بشر من أبيه مقال. قال أحمد بن حنبل: سأله سائل: أسمعت من أبيك: قال: لا.
قال: فقرئ عليه وأنت حاضر؟ قال: لا. قال؟ فقرأت عليه؟ قال: لا. قال:
فأجاز لك؟ قال: نعم. قال أحمد: فكتبت عنه على وجه الاعتبار، فهذه القصة عنه هكذا ليست (2) بصحيحة، فإن أبا حاتم رواها بلا سماع من أحمد، بل قال: ذكر لي أن أحمد سأله.
وقد قال أبو زرعة الرازي: سماع بشر كسماع أبى اليمان، إنما كان أجازه،

(1) زيادة في ل.
(2) خ: ما هي بصحيحة.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»