سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٥٩
هولاكو حلب عصت قلعتها وبها المعظم ها فحماها ثم سلمها بالأمان وعجز عنها ولم يعش بعدها إلا أياما.
مات في أواخر (1) ربيع الأول سنة وخمسين وست مئة عن إحدى وثمانين سنة، ودفن بدهليز داره.
258 - الظاهر * الملك الظاهر غازي ابن الملك العزيز محمد ابن الظاهر غازي أخو صاحب الشام الملك الناصر يوسف يلقب سيف الدين، وهو شقيق الناصر.
كان شجاعا جوادا مليح الصورة كريم الأخلاق عزيزا على أخيه إلى الغاية، ولقد أراد جماعة من الامراء العزيزية القبض على الناصر وتمليك هذا فشعر بهم السلطان ووقعت الوحشة.
وفي أول سنة ثمان وخمسين زالت دولة الناصر وفارق غازي أخاه، فاجتمع بغزة على طاعته البحرية، وسلطنوه فدهمهم هولاكو، ثم اجتمع الاخوان ودخلا البرية وتوجها معا إلى حتفهما.
وخلف غازي ولدا بديع الحسن، اسمه زبالة، وأمة جارية اسمها وجه القمر، فتزوجت بأيد غدي العزيزي ثم بالبيسري، ومات زبالة بمصر شابا، وقتل غازي صبرا مع أخيه بآذربيجان، فذكر ابن واصل أن هولاكو أحضر الناصر وأخاه وقال: أنت قلت: ما في البلاد أحد، وإن من فيها في طاعتك

(1) في تاريخ الاسلام للذهبي والوافي أنه توفي في السابع والعشرين منه.
* تاريخ الاسلام (أيا صوفيا 3013) ج 20 الورقة 192، دول الاسلام: / 125، العبر: 5 / 255، النجوم الزاهرة: 7 / 206، شفاء القلوب في مناقب بني أيوب لأحمد بن إبراهيم الحنبلي: 421 الترجمة 108، شذرات الذهب: 5 / 298.
(٣٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 ... » »»